"المغني" لابن قدامة، فهو ينقل منه كتابا أو بابا ويتصرف فيه بطريقة غير علمية وقبيحة -هذا ما وجدتُه رغم شدة اللفظ- ولكن عذره أنه لا يقصد عرض الكتاب وإنما يقصد الاقتباس منه، أما أن نأتي نحن ونعتبر أن هذِه نصوص صحيحة للكتاب، فهذا أبعد ما يكون عن المنهج العلمي.
وعليه أكرر:
إنَّ الكتاب يحتاج فقط بعد نسخه لاستقصاء النصوص والرسائل والكتب التي لم تُطبع والتي نقل منها ابن عروة، وتُفرد بالطباعة وحدها، لا على أنها نصوص صحيحة من الكتب، بل نوع من معرفة مضمونها.
أما طباعة الكتاب كاملا فأرى أنه من التبذير والإسراف، وغيره أولى، واللَّه أعلم، واللَّه من وراء القصد.
وكتب/ خالد الرباط (١)
(١) هذا ما كتبت، وأعلم أن كلامي قد لا يَرُق للبعض لاغترارهم بالكتاب، ولهؤلاء وجهة نظرهم، أو ترفعًا عن التراجع، أو لعلةٍ أخرى، والأمانة تقتضي البوح بما في نفسي من هذا الكتاب، ونسأل اللَّه أن يوفق القائمين على هذا الأمر للصواب.