والتعديل ما يجعلها أسوأ حالا من نسخة الكواكب و"فتح الباري":
استخدم المحقق نسختين: الأولى نسخة "الكواكب"، والثانية: نسخة سوهاج وهي قطعة من الكتاب تبدأ من أولها إلى حرف الحاء، ويصفها المحقق بأنها متقنة إلى حَدٍّ بعيد، ورغم عدم استيعابها إلا لقسم من الكتاب فإن هناك فروقا هامة بينها وبين نسخة "الكواكب":
١ - ورد فيه زيادة في الأسماء المشتبهات، وفي هذِه القطعة فقط زيادة ٤٥ اسما.
٢ - ورد فيها زيادة في الأعلام والتراجم ضمن الاسم المشتبه ومجموعها في هذِه القطعة ٨٣ عَلَمًا.
٣ - توسعت في تراجم بعض الأعلام عما ورد في نسخة "الكواكب".
٤ - اختلف الضبط في النسختين في بعض المواضع.
٥ - اختلف بعض الألفاظ فيهما، كأن يرد في نسخة سوهاج (عبد اللَّه) وفي الكواكب (عبد الملك) ورد هذا في ١٤ موضعا.
هذا مضمون كلام المحقق، والحقيقة أن الأمر ليس كما ذكر من أنه توسع أو زيادة في نسخة سوهاج، بل هو تصرف من ابن عروة في أصل الكتاب، وللمحقق كلام آخر يدل على تصرف ابن عروة ليس بالنقص فقط؛ بل بالزيادة، ولم يقل المحقق أن هذا تصرف من ابن عروة لكن تعامل معه كاختلاف نسخ.
ولو استعرضا القسم الذي اطلعتُ عليه وباشرت العمل به كما سلف لوجدنا أن المصنف نقل كتاب ابن تيمية "إبطال الحيل" ولكنه تصرف فيه تصرفا واسعا، ولولا أن الكتاب مطبوع عن غير هذِه النسخة لأخذنا نسخة مشوهة من كتاب "إبطال الحيل". وكذلك عنده نسخة مشوهة من