للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نَطَقَ الْكِتَابُ بِمَجْدِهِ الْأَعْلَى فَفِي ... آيِ الْحَدِيدِ مَنَاقِبٌ لَا تُنْقَدُ

لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ وَفِيهَا مُقْنِعٌ ... وَاللَّيْلُ يُثْبِتُ فَضْلَهُ وَيُؤَكِّدُ

وَبَرَاءَةٌ تُثْنِي بِصُحْبَتِهِ وَهَلْ ... يُوهِي رَفِيعَ عُلَاهُ إِلَّا مُلْحِدُ

أَوْ مَا هُوَ الْأَتْقَى الَّذِي اسْتَوْلَى عَلَى ... الْإِخْلَاصِ طَارِفُ مَالِهِ وَالْمُتْلَدُ

لَمَّا مَضَى لِسَبِيلِهِ خَيْرُ الْوَرَى ... وَحَوَى شَمَائِلَهُ صَفِيحٌ مُلْحِدُ

مَنَعَ الْأَعَارِيبُ الزَّكَاةَ لِفَقْدِهِ ... وَارْتَدَّ مِنْهُمْ حَائِرٌ مُتَرَدِّدُ

وَتَوَقَّدَتْ نَارُ الضَّلَالِ وَخَالَطَتْ ... إِبْلِيسَ أَطْمَاعٌ كَوَامِنُ رُصَّدُ

فَرَمَى أَبُو بَكْرٍ بِصِدْقِ عَزِيمَةٍ ... وَثَبَاتِ إِيمَانٍ وَرَأْيٍ يُحْمَدُ

فَتَمَزَّقَتْ عُصَبُ الضَّلَالِ وَأَشْرَقَتْ ... شَمْسُ الْهُدَى وَتَقَوَّمَ الْمُتَأَوِّدُ

أَمْ رُتْبَةُ الْفَارُوقِ فِي إِظْهَارِهِ ... لِلدِّينِ تِلْكَ فَضِيلَةٌ لَا تُجْحَدُ

وَهُوَ الْمُوَفَّقُ لِلصَّوَابِ كَأَنَّمَا ... مَلَكٌ يُصَوِّبُ قَوْلَهُ وَيُسَدِّدُ

بِوِفَاقِهِ آيُ الْكِتَابِ تَنَزَّلَتْ ... وَبِفَضْلِهِ نَطَقَ الْمُشَفَّعُ أَحْمَدُ

لَوْ كَانَ مِنْ بَعْدِي نَبِيًّا كُنْتَهُ ... خَبَرًا صَحِيحًا فِي الرِّوَايَةِ يُسْنَدُ

وَبِعَدْلِهِ الْأَمْثَالُ تُضْرَبُ فِي الْوَرَى ... وَفُتُوحُهُ فِي كُلِّ قُطْرٍ تُوجَدُ

وَتَمَامُ فَضْلِهِمَا جِوَارُ الْمُصْطَفَى ... فِي تُرْبَةٍ فِيهَا الْمَلَائِكُ تُحْشَدُ

وَتَعَمَّقُوا فِي سَبِّ عُثْمَانَ الَّذِي ... أَلْفَاهُ كُفُوًا لِابْنَتَيْهِ مُحَمَّدُ

وَلِبَيْعَةِ الرِّضْوَانِ مَدَّ شِمَالَهُ ... عِوَضَ الْيَمِينِ وَهْيَ مِنْهُ أَوْكَدُ

وَحَبَاهُ فِي بَدْرٍ بِسَهْمِ مُجَاهِدٍ ... إِذْ فَاتَهُ بِالْعُذْرِ ذَاكَ الْمَشْهَدُ

مَنْ هَذِهِ مِنْ بَعْضِ غُرِّ صِفَاتِهِ ... مَا ضَرَّهُ مَا قَالَ فِيهِ الْحُسَّدُ

<<  <   >  >>