للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو محمد بن أبي عمر الْإِشبيليّ المكويّ:

سمع من أبي محمد بن أسد "صحيح البُخاريّ"، واستقضاه الأمير أبو الحزْم جهور بقُرْطُبَة بعد أبي بكر بن ذَكْوان، ولم يكُن من القضاء في وردٍ ولا صَدَر لقلة علمه، ثُمَّ عزله أبو الوليد محمد بن أبي حزم سنة خمسٍ وثلاثين وأربعمائة، وبقي خاملًا إلى أن توفِّي في جُمَادَى الأُولى، وقد قارب السّبعين.

٢٦٦- عَبْد اللَّه بن أَبِي الحَسَن مُحَمَّد بن أحمد بن رَزْقُوَيْه١:

البغداديّ أبو بكر.

سمّعه أبوه من: ابن عُبَيْد العسكريّ، وابن المُظفر، وعليّ بن لؤلؤ.

قال الخطيب: كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا. سكن بقرية بحذاء النُّعمانية.

٢٦٧- عبد اللَّه بن الوليد بن سعيد بن بكر٢:

أبو محمد الأندلُسيّ الأنصاريّ, نزيل مصر، أحد الفُقَهَاء المالكيّة. سمع بقُرْطُبَة قديمًا من إسماعيل بن إسحاق القطّان، ورحل سنة أربعٍ وثمانين، فأخذ عن أبي محمد بن أبي زيد كتاب "السيرة" بروايته عن ابن الورد البغداديّ، وكتاب "الرسالة"، وغير ذلك.

وأخذ عن: أبي الحسن القابسيّ، وأبي جعفر أَحْمَد بن دَحْمُون. وحجّ فأخذ عن: أبي العبَّاس أَحْمَد بن بُنْدار الرّازيّ، وأبي ذرّ. وولد سنة ستّين وثلاثمائة، وكان من سادات الأندلُسيين وفُضلائهم.

روى عنه: أبو الفضل جعفر بن إسماعيل بن خَلَف الأنصاريّ، ومحمد بن أَحْمَد الرّازيّ، وآخرون.

قال أبو مروان الطَّبْنيّ الأندلُسيّ: روى عنهُ جماعة من أهل الأندلُس، وطال عمره، وخرج من مصر إلى الشّام في ربيع الأوّل سنة سبعٍ وأربعين فتوفِّي بالشّام في شهر رمضان سنة ثمانٍ.


١ تاريخ بغداد "١٠/ ١٤٥".
٢ سير أعلام النبلاء "١٧/ ٦٥٨، ٦٥٩"، وشذرات الذهب "٣/ ٢٧٧".