للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رئيس الرّؤساء١ كما ذكرناه في ترجمة القائم وغير موضِع.

وقال أبو الفضل محمد بن عبد الملك الهَمَذَانيّ في "تاريخه": إنَّ البَسَاسِيريّ حبس رئيس الرُّؤساء ثم أخرجه وعليه جبَّة صُوف وطرطور أحمر، وفي رقبته مِخْنَقَةُ جُلُود، وهو يقرأ: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ} [آل عمران: ٢٦] ، الآية، وهو يُرَدّدها، وطِيفَ بِهِ على جَمَلٍ، ثم نصب له خشبة بباب خُراسان، وخِيطَ عليه جلد ثَوْر سُلِخَ في الحال.

وعلِّق في فكَّيه كلّابان من حديد، وعلِّق على الخشبة حيًّا، ولبث إلى آخر النّهار يضطّرب، ثم مات -رحمه اللَّه٢.

قلت: ما أتت على البَسَاسِيريّ سنة حتّى قُتِلَ وطِيفَ برأسِهِ.

وكان صَلْبه في ذي الحجّة ببغداد.

٣٥٠- عليّ بن الحسين بن صَدَقَة٣:

أبو الحسن بن الشَّرابيِّ الدِّمشقيّ المعدّل.

روى عن: أبي بكر بن أبي الحديد، وعبد اللَّه بن محمد الحِنّائيّ.

روى عنه: عليّ بن طاهر.

ومضى على سدادٍ وأمرٍ جميل.

توفِّي في جُمَادَى الأُولى.

٣٥١- عليّ بن عمر بن أَحْمَد بن إبراهيم٤:

أبو الحسن البرمكيّ، أخو إبْرَاهِيم وأحمد، وكان عليّ أصغرهم.

سمع: أبا الفتح القوّاس، وأبا الحسين بن سمعون، وابن حُبَابَة.

قال الخطيب٥: كتبت عنه، وكان ثقة.


١ في الكامل في التاريخ "٩/ ٦٤٠".
٢ المنتظم "٨/ ١٩٧".
٣ مختصر تاريخ دمشق لابن منظور "١٧/ ٢٢٨".
٤ تاريخ بغداد "١٢/ ٤٣"، والمنتظم "٨/ ٢٠٠".
٥ في تاريخه.