للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عمّه بيغو بن ميكايل، فأخذها منه بعد حصارٍ شديد، وأحسن إليه واحترمه ولم يؤذِه١.

وأمّا ختّلان، فإنّ ملكها قُتِلَ بسهمٍ في الحصار.

وأمّا صَغَانيان فافتتحها عَنْوَةً وقتل صاحبها.

إعادة ابنة الخليفة من الرّيّ:

وفيها أمر السُّلطان ألْبُ أرسلان ابنة الخليفة بالعَوْد من الرَّيّ إلى بغداد، وأعلمها أنّهُ لم يقبض على عميد المُلْك إِلَّا لِمَا اعتمده من نقلِها إلى الرَّيّ بغير رضى الخليفة، وبعث في خدمتها أميرًا ورئيسًا٢.

تقليد ألْبَ أرسلان السلطنة:

وفيها قلّده القائم بأمر الله السَّلطنة، وبعث إليه بالخِلَع٣.

الوقعة بين السُّلطان وقُتلمِش:

وفيها كانت وقعة بقُرب الريّ بين السُّلطان وبين قريبه قُتلمِش، وانكشفت المعركة عن قُتلمِش ميِّتًا مُلقى على الأرض، فحزن عليه السُّلطان ونَدِم، وجلس للعزاء، ثمّ تسلَّم الرَّيّ٤.

افتتاح السُّلطان عدة حصون للروم:

وسار إلى أَذَرْبَيْجَان، فوصل إلى مَرَنْد عازِمًا على جهاد الرُّوم -لعنهم اللَّه، واجتمع له هناك من الملوك وعساكرها ما لَا يُحْصى، ودخلوا في طاعته وخضعوا له، وافتتح في هذه الغزوة عدّة حصون، وهابته المُلُوك، وبَعُدَ صِيتُهُ، وكَثُرَ الدُّعاء له لكثرة ما افتتح من بلاد النّصارى، وهادنه ملك الكَرْج والتزم بأداء الْجِزية، وقُرِئَ كتاب الفتح


١ الكامل في التاريخ "١٠/ ٣٤"، والعبر "٣/ ٢٣٧".
٢ الكامل في التاريخ "١٠/ ٣٥"، والبداية والنهاية "١٢/ ٩١".
٣ الكامل في التاريخ "١٠/ ٣٥"، ونهاية الأرب "٢٣/ ٢٣٥".
٤ الكامل في التاريخ "١٠/ ٣٦، ٣ ٧"، وزبدة التواريخ "٧٩-٨١".