للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال: من وجوه القُرَّاء ورءوس الأفاضل، عالم بالقراءات.

بعثه نظام الملك ليعقد في المدرسة للإقراء، فقعد سِنِين وأفاد، وكان مقدَّمًا في النَّحو والصَّرف، عارِفًا بالعلل.

كان يحضر مجلس أبي القاسم القُشَيْريّ، ويقرأ عليه الأُصُول. وكان أبو القاسم القُشَيْريّ يراجعه في مسائل النَّحْو ويستفيد منه.

وكان حضوره في سنة ثمانٍ وخمسين إلى أن تُوُفّي.

الكُنَى:

٣٢٠- أبو حاتم القزوينيّ١:

العلّامة محمود بن الحسن الطَّبريّ، الفقيه الشّافعيّ المُتكلّم.

ذكره الشِّيخ أبو إسحاق فقال: ومنهم شيخنا أبو حاتم المعروف بالقَزْوِينيّ، تفقَّه بآمل على شيوخ البلد، ثم قدِمَ بغداد، حضر مجلس الشّيخ أبي حامد ودرَسَ الفرائض على ابن اللّبّان، وأصول الفقه على القاضي أبي بكر الأشعريّ.

وكان حافِظًا للمذهب والخلاف، صنَّف كُتُبًا كثيرة في الخلاف والَأصول والمذهب، ودرس ببغداد وآمُل، ولم أنتفع بأحد في الرِّحلة كما انتفعت به وبأبي الطِّيّب الطبريّ.

توفِّي بآمُل.

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ: أَنَا جَعْفَر الهَمَذَاني، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفي، ثَنَا أَبُو الفرج محمد بن أبي حاتم القزوينين إِمْلَاءً بِمَكَّةَ: أَنْبَأَ أَبِي بِآمُلَ، أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ النَّاتِلِيُّ: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، أَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدٍ الأَعْلَى: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، سَمِعَ أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ بِغَائِطٍ وَلَا بَوْلٍ، لكن شرِّقوا أو غرِّبوا" ٢.


١ سير أعلام النبلاء "١٨ ١٢٨"، ومعجم المؤلفين "١٢/ ١٥٨".
٢ حديث صحيح، متَّفَق عليه؛ أخرجه البخاري "٣٩٤"، ومسلم "٢٦٤"، وأبو داود "٩"، والترمذي "٨".