للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: إلًا أنّه كان حنبليّ المعتَقَد، تكلّموا فيه بأنواع.

تُوُفّي في رجب.

قلت: ما تكلَّم فيه إلّا أهل الكلام لكونه كان لهجًا بمخالفتهم، كثير الذّمّ لهم، مَعْنِيا بأخبار الصِّفات.

قرأ عليه جماعة. ولم يذكره الخطيب في تاريخه؛ لأنّه أصغر منه، ولا ذكر أحدًا من هذه الطّبقة إلّا من مات قبله.

وذكره ابن النّجّار فقال: كان يؤدَّب بني جَرْدَة. قرأ بالرّوايات على الحمّاميّ، وغيره. وكتب بخطه كثيرًا.

إلى أن قال: وتصانيفه تدلّ على قلّة فَهْمه، كان صحفيًّا قليل التحصيل. روى الكثير، وأقرأ ودرّس، وأفتى، وشرح الإيضاح لأبي عليّ الفارسي. إذا نظرت في كلامه بانَ لك سوء تصرُّفه.

ورأيت له ترتيبًا في غريب أبي عُبَيْد قد خَبَطَ كثيرًا وصحّف.

حدَّث عنه: أولاده أحمد ومحمد ويحيى، وابن الحُصَين، وإسماعيل بن السَّمرقنديّ، وأبو منصور القزاز، وأحمد بن ظَفَر المَغَازِليّ.

قال شجاع الذُّهليّ: كان أحد القراء المجوّدين، سمعنا منه قطعة من تصانيفه.

وقال المؤتمن السّاجيّ: كان له رواء ومنظر، ما طاوعتْني نفسي للسَّماع منه.

وقال إسماعيل بن السَّمرقنديّ: كان واحدٌ من المحدّثين اسمه الحَسَن بن أحمد بن عبد الله النَّيسابوريّ. سمع الكثير، فكان ابن البنّا يكشِط بُورِي منه ويمدّ السّين، فتصير البنّا كذا قيل: إنّه كان يفعل ذلك.

٨- الحَسَن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جعفر.

الحافظ أبو عليّ البلْخيّ الوَخْشي١، ووَخْش: من أعمال بلْخ.

رحال حافظ كبير سمع بدمشق من: تمّام الرّازيّ، وعَقِيل بن عَبْدان.

وببغداد من: أبي عَمْر بن مهديّ.


١ السير "١٨/ ٣٦٥"، وتذكرة الحفاظ "٣/ ١١٧١".