للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ملكشاه فقرّره، فأنكر، فأمر بضربه، فأقرّ واخرج الكُتُب، فلمّا فتحها وقرأها تخيّل من أمرائه، وكتم ذلك عنهم خوفَ الوحشة، ورجع من وجهه.

وكان إبراهيم يكتب في العالم خَتْمَةً، ويهديها ويتصدَّق بثمنها، وكان يقول: لو كنتُ بعد وفاة جدّي محمود لما ضَعُفَ ملكُنا، ولكنّي الآن عاجز أن أستردّ ما أُخذ منّا من البلاد لكثرة جيوشهم١.

"ولاية جلال الدّين مسعود المُلْك":

وقام في المُلْك بعد ولده جلال الدّين مسعود، الّذي كان أبوه زوّجه بابنة السّلطان ملكشاه، وناب نظام المُلْك في عُرْسِه عليها مائة ألف دينار٢.

"منازلة متولّي حلب لشَيْزَر":

وفيها: جمع أقْسُنْقُر متولّي حلب العساكر، ونازل شيزر، ثمّ صالحه صاحبه ابن منقذ٣.

"وفاة الملك أحمد بن ملكشاه":

وفيها: مات الملك أحمد بن السّلطان ملكشاه، وله إحدى عشرة سنة، وكان قد جعله وليَّ عهدٍ أوّل، ونثَر الذَّهَب على الخُطَباء في البلاد عند ذِكْره. فلمّا مات عُمل عزاؤه ببغداد سبعة أيّام بدار الخلافة، ولم يركب أحد فرسًا وناح النّساء في الأسواق عليه، وكان منظرًا فظيعًا٤.

"توجُّه ملكشاه إلى سمرقند":

وفيها: توجَّه ملكشاه إلى سَمَرْقَنْد ليملكها٥.


١سير أعلام النبلاء "١٨/ ٣٢١".
٢ الكامل في التاريخ "١٠/ ١٦٨".
٣ الكامل في التاريخ "١٠/ ١٦٨".
٤ الكامل في التاريخ "١٠/ ١٦٩".
٥ سير أعلام النبلاء "١٨/ ٣٢١".