للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن السّمعانيّ: كان مُظْهِرًا للسُّنَّة، داعيا إلهيًّا، محرِّضًا عليها، وكان مكتفيا بما يباسط به المُريدين، ما كان يأخذ من الظَّلَمة والسلاطين شيئًا، وما كان يتعدى إطلاقًا ما ورد في الظّواهر من الكتاب والسُّنَّة، معتقدًا ما صحّ، غير مصرِّحٍ بما يقتضيه من تشبيه١.

نُقِل عنه أنّه قال: من لم ير مجلسي وتذكيري وطعَن فيَّ، فهو في حِلٍّ.

ومولده سنة ست وتسعين وثلاثمائة.

وقال أبو النَّضْر الفاميّ: تُوُفّي رحمه الله في ذي الحجّة.

وقد جاوز أربعًا وثمانين سنة.

١٣- عبد العزيز بن طاهر بن الحسين بن عليّ٢.

أبو طاهر البغداديّ الصَّحراويّ.

زاهد، عابد، قانت. لازم التَّفرُّد والعُزلة.

روى شيئًا يسيرًا عن: أبي الحسن بن رزقوَيْه، وعثمان بن دُوَسْت العلّاف.

تُوُفّي في شعبان.

١٤- عبد الكريم بن أبي حنيفة بن العباس٣.

أبو المظفر الأندقي٤ البخاري، شيخ الحنفية في زمانه.

ولد بما وراء النهر.

تفقه على الإمام عبد العزيز بن أحمد الحلوائي٥.

وسمع من: محمد بن علي بن أحمد الإسماعيلي، وأبي إبراهيم إسماعيل بن محمد المزكي، وجماعة.


١ سير أعلام النبلاء "١٨/ ٥١٤".
٢ الكامل في التاريخ "١٠/ ١٦٩".
٣ معجم البلدان "١/ ٢٦١".
٤ الأندقي: نسبة إلى أندقي: من قرى بخاري على عشرة فراسخ "الأنساب".
٥ وقال ابن السمعاني: من أهل أندقي كان إمامًا فاضلا زاهدًا ورعًا حسن السيرة متواضعًا، ولد بعد الأربعمائة.