للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثَ عَنْ أَبِي إِسْحَاق البَرْمكيّ، تُوُفّي في شوّال.

١٧- الحَسَن بْن أحمد بْن محمد الحافظ أبو محمد السَّمَرْقَنْديّ١ صاحب الحافظ جعفر بْن محمد المُسْتَغِفريّ. تُوُفّي في ذي القعدة بنَيْسابور عَن اثنتين وثمانين سنة. كَانَ مكثِرًا فاضلًا، وغيره أتقن وأحفظ منه.

وقال ابن السّمعانيّ: سألت إسماعيل الحافظ عَن الحَسَن السَّمَرْقَنْديّ فقال: إمام حافظ. سمع وجمع وصنَّف. سمع من: المُسْتَغِفريّ، وعبد الصَّمد العاصمي، وشيوخ بُخاري، وبلْخ، ونيسابور. وأكثر السّماع عَنْهُمْ. قلت: روى عَنْهُ خلْقٌ من شيوخ عَبْد الرحيم بْن السّمعانيّ. وقال عُمَر بْن محمد بْن لُقمان النَّسَفيّ في كتاب القنْد: ذكر الْإِمَام الحافظ قوامُ السُّنَّة أبو محمد الحَسَن بْن أحمد بْن محمد بْن القاسم بْن جعفر السَّمَرْقَنْديّ اللّوخميتنيّ نزيل نَيْسابور: لم يكن في زمانه في فنّه مثله في الشرق والغرب، لَهُ كتاب بحر الأسانيد في صحاح المسانيد، وجمع فيه مائة ألف حديث، ورتَّب وهذّب، لم يقع في الإسلام مثله وهو ثمانمائة جزء. وذكر عَبْد الغافر فقال: عديم النظير في حفظه. قدِم نَيْسابور، وسمع ابن مسرور، وأبا عثمان الصابونيّ، والكَنْجَرُوذيّ. وطائفة. وعاد إلي سمرقند. ثم قدم نيسابور واستوطنها. وهو مكثر عَن المستغفريّ. قلت: روى عَنْهُ: عَبْد الرَّحْمَن القُشَيْريّ، ومحمد بْن جامع خيّاط الصُّوف، والْجُنَيْد القاينيّ. وأكبر شيخ لَهُ منصور الكاغديّ.

١٨- الحُسين بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَلِيّ بْن أيّوب بْن مُعَافَى. أبو عَبْد اللَّه العُكْبَريّ٢.

سمع: أبا الحُسين بْن بِشْران، ومحمود بْن عُمَر العُكْبَريّ. وعنه: إسماعيل السَّمَرْقَنْديّ، وأبو الكرم الشَّهْرَزُوريّ، وعُمَر بْن ظفر. مات في شوّال، وقيل: في رمضان عَنْ ثمانٍ وثمانين سنة.


١ السير "١٩/ ٢٠٥، ٢٠٦".
٢ لا بأس به.