للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٣- سهل بن بشر بن أحمد بن سعيد.

أبو الفَرَج الإسْفَرائينيّ الصُّوفيّ المحدّث١، نزيل دمشق. سمع عَلَى: حِمِّصَة، وعليّ بْن منير، وعليّ بْن ربيعة، ومحمد بْن الحُسين الطّفّال، والحَسَن بْن خَلَف الواسطيّ صاحب الرّياشيّ بمصر. وسمع بجُرْجان: محمد بْن عَبْد الرّحيم. وببغداد: الجوهريّ. وبدمشق: رشأ بْن نظيف، وابن سلْوان، وهذه الطّبقة. وبالرملة: ابن التّرجمان الصُّوليّ. وبصور سُلَيْم بْن أيّوب. وبتنِّيس: عليّ بْن الحُسين بْن جابر. روى عنه: ابناه طاهر والفضل، وجمال الإسلام أبو الحَسَن، وهبة اللَّه بْن طاوس، ومحفوظ النّجّار، ونصر اللَّه المصِّيصيّ الفقيه، وأحمد بْن سلامة، وحمزة بْن علي الحُبُوبيّ، وَعَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الحَسَن الدّارانيّ، وجماعة. وقال: ولدت سنة تسعٍ وأربعمائة. تُوُفّي في ربيع الأوّل. وقال غَيْث: سألت أبا بَكْر الحافظ عَنْ سهل بْن بِشْر فقال: كَيِّسٌ صَدُوق.

"حرف الطاء":

٢٤- طِرَاد بْن مُحَمَّد بن عَليّ بن الحَسَن بن محمد. النّقيب، الكامل، أبو الفوارس بْن أَبِي الحَسَن بْن أبي القاسم بْن أَبِي تمّام الهاشْميّ العبّاسيّ الزينبي البغداديّ٢، نقيب النُّقَباء. قَالَ السّمعانيّ: ساد الدَّهْر رُتْبةً وعُلُوًّا وفضلًا ورأيا وشهامة. ولي نقابة العباسيّين بالبصرة، ثمّ انتقل إلى بغداد. وكان من أكفى أهل الدَّهْر، متّعه اللَّه بسمعه وبصره وقوّته وحواسِّه. وكان يترسّل من الدّيوان إلى الملوك، وحدَّثَ بأصبهان كذلك، وصارت إِلَيْهِ الرحلة من الأقطار. وأملى بجامع المنصور، وكان يحضر مجلسَ إملائه جميعُ أهل العلم من الطوائف وأصحاب الحديث والفُقهاء. ولم يُرَ ببغداد عَلَى ما ذُكِر مثل مجالسه بعد أَبِي بَكْر القَطِيعيّ. وأملى سنة تسعٍ وثمانين بمكّة، والمدينة، وألحق الصِّغار بالكبار. سمع هلال بْن مُحَمَّد الحفّار، وأبا نَصْر أحمد بن محمد بن


١ السير "١٩/ ١٦٢، ١٦٣".
٢ السير "١٩/ ٣٧"، تذكرة الحفاظ "٤/ ١٢٢٨".