للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حلو سهل في سائر فنون الشعر. وكان لَهُ اعتناء بالحديث. انتخب السِّلَفيّ من كتبه أجزاء عديدة. وحدَّثَ ببغداد، ودمشق، ومصر. قَالَ شجاع الذُّهْليّ. كَانَ صدوقًا، ألّف في فنون شتى. وقال أبو عليّ الصَّدَفيّ: هُوَ شيخ فاضل، جميل، وسيم، مشهور، يفهم. عنده لغة وقراءات. وكان الغالب عَلَيْهِ الشِّعْر. ونظم التنبيه لابن إِسْحَاق الشِّيرازيّ، ونظم "مناسك الحجّ". وذكره الفقيه أبو بَكْر بْن العربيّ، فقال: ثقة، علم، مقرئ، لَهُ أدب ظاهر، واختصاص بالخطب. وقال السِّلَفيّ: سألته عَنْ مولده، فقال: إمّا في آخر سنة سبْعٍ عشرة، وأمّا في أوّل سنة ثمان عشرة وأربعمائة ببغداد. وقال السِّلَفيّ: وكان ممّن يفتخر برؤيته وروايته لديانته ودرايته، وله تواليف مفيدة. وفي شيوخه كثرة. وأعلاهم إسنادًا ابن شاذان. وقال حمّاد الحرّانيّ: سُئل السِّلَفيّ عَنْ جعفر السّرّاج فقال: كَانَ عالمًا بالقراءات، والنحو، واللّغة، وله تصانيف وأشعار كثيرة. وكان ثقة، ثبتًا. وقال ابن ناصر: كان ثقةً، مأمونًا، عالمًا، فهمًا، صالحًا، نَظَمَ كُتُبًا كثيرة، منها المبتدأ لوهب بْن منبه، وكان قديمًا يستملي عَلَى القَزْوينيّ، وأبي مُحَمَّد الخلّال. تُوُفّي في صَفَر رحمه اللَّه.

"حرف الخاء":

٣٥٩- خَلَف بْن مُحَمَّد. أبو القاسم الْأَنْصَارِيّ القُرْطُبيّ، المعروف بابن السّرّاج١. مُكْثِر عَنْ حاتم بْن مُحَمَّد. وكان رجلًا صالحًا ورعًا يشار إِلَيْهِ بإجابة الدّعوة، وكان النّاس يقصدونه ويتبرّكون بلقائه ودُعائه، وسمعوا منه. تُوُفّي ليلة سبعٍ وعشرين من رمضان.

"حرف العين":

٣٦٠- عَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن أحمد البَرَدَانيّ٢: أبو الفضل سمع: مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن غَيْلان، وغيره. تُوُفّي فِي ربيع الأوَّل.

٣٦١- عَبْد الرَّحْمَن بْن أحمد بْن عَبْد اللَّه: أبو الحسن التجيبي الطليطلي ابن المشاط.


١ الصلة "١/ ١٧٥".
٢ الأنساب "٢/ ١٣٥".