للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَبُو مُعَاوِيَةَ: عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةُ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، فَرَأَيْتُ لِزَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نفيل دوحتين" ١.

غريب. رواه الباغندي عن الأشج، عنه.

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامٍ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أسماء قالت: رأيت زيد بن عمرو شَيْخًا كَبِيرًا مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ وَهُوَ يقول: ويحكم يا معشر قريش! إياكم والزنى، فإنه يورث الفقر.

أبو الحسن المدائني: عن إسماعيل بن مجالد عن أبيه، عن الشعبي، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ قال: قال زيد بن عمرو: شاممت النصرانية واليهودية، فكرهتهما، فكنت بالشام، فأتيت راهبا، فقصصت عليه أمري، فقال: أراك تريد دين إبراهيم -عليه السلام- يا أخا أهل مكة! إنك لتطلب دينا ما يوجد اليوم، فالحق ببلدك، فإن الله يبعث من قومك من يأتي بدين إبراهيم بالحنيفية، وهو أكرم الخلق على الله٢.

وبإسناد ضعيف: عن حجير بن أبي إهاب قال: رأيت زيد بن عمرو يراقب الشمس، فإذا زالت، استقبل الكعبة، فصلى ركعة، وسجد سجدتين.

وأنشد الضحاك بن عثمان الحزامي لزيد:

"و" أسلمت وجهي لمن أسلمت ... له المزن تحمل عذبا زلالا٣

إذا سقيت بلدة من بلاد ... سيقت إليها فسحت سجالا٤

وأسلمت وجهي لمن أسلمت ... له الأرض تحمل صخرا ثقالا

دحاها فلما استوت شدها ... سواء وأرسى عليها الجبالا

وروى هشام بن عروة فيما نقله عنه ابن أبي الزناد، أنه بلغه أن زيد بن عمرو كان بالشام. فلما بلغه خبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اقبل يريده، فقتله أهل ميفعة بالشام٥.


١ حسن بلفظ "درجتين": أخرجه ابن عساكر من الطريق المذكور كما في "الصحيحين" "١٤٠٦" بلفظ "درجتين"، وقال الألباني: هذا سند حسن.
٢ إسناده ضعيف: مجالد ضعيف كما تقدم.
٣ المزن: السحاب. والزلال: الماء العذب الصافي البارد.
٤ سحت: سالت.
٥ إسناده ضعيف.