للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أهل المَرِيّة عَلَى تقديمه للقضاء، فقال: إنّ فعلتم فررت عَنْ أهلي وولدي، واللَّه أسألكم. فتركوه. قرأ عَلَيْهِ صِهْره الخطيب أبو عَبْد الله الحمزي. وكان موجودًا في حدود الخمسمائة.

٤٠٧- مُحَمَّد بْن جابار بْن عليّ: الواعظ المذكّر أبو الوفاء الهَمَذانيّ١. ممن أجاز للسِّلَفيّ سنة أربعٍ وتسعين. ذكره شِيرُوَيْه فقال: صالح، ديّن، زاهد، صدوق، متعصب للحنابلة جدًّا. روى عَنْ: عليّ بْن حُمَيْد، وحُمَيْد بْن المأمون، وطائفة. سَمِعْتُ منه أحاديث.

٤٠٨- الحَسَن بْن الفتح بْن حمزة بْن الفتح: أبو القاسم الهَمَذانيّ٢ الأديب.

من أولاد الوزراء والأعيان. كما يرجع إلى معرفة باللّغة، والمعاني، والبيان. قدِم بغداد سنة ثمانٍ وتسعين وأربعمائة، فكتب عَنْهُ: هُزَارسْت الهَرَوِيّ، والحسين بْن خَسْرُو. ذكر السّمعانيّ، ولم يذكر لَهُ وفاة. وقال السِّلَفيّ: كَانَ من أهل الفضل والتّقدُّم في الفرائض، والتّفسير، والآداب، وله تفسير حَسَن، وشِعْرٌ فائق. علّقت عَنْهُ حكايات وشِعْر. وقد صحب أبا إِسْحَاق الشِّيرازيّ، وتفقه عَلَيْهِ. وله:

نسيم الصَّبا إنّ هجت يومًا بأرضها ... فقولي لها حالي علت عَنْ سؤالك

فها أنذا إنّ كنت يومًأ تعتبي ... فلم يبقَ لي إلّا حشاشة هالك

قال ابن صلاح: رأيت مجلدين من تفسيره من تجزئة ثلاث مجلّدات، واسمه كتاب البديع في البيان عَنْ غوامض القرآن فوجدته ذا عناية بالعربيّة والكلام ضعيف الفقه.

٤٠٩- الحُسين بْن أحمد بْن أحمد: القاضي أبو عَبْد اللَّه بْن الصّفّار٣. من فُقهاء هَمَذَان. كَانَ ينوب عَن القضاة بها. وهو من رُواة الزُّهْد. أخذ عَن ابن المُذْهِب.

سمع: ابن الكسار، وبِشْر بْن الفاتنيّ، والحسن بْن دوما النِّعَاليّ، والحسين بْن عليّ الطَّنَاجِيريّ، وابن غَيْلان، وخلقًا سواهم. كُتُب عَنْهُ: أبو شجاع شيرويه الديلمي


١ لا بأس به.
٢ الوافي بالوفيات "١٢/ ٢٠٠".
٣ لا بأس به.