للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقير. ومضى يومًا إلى مشهد أَبِي حنيفة، فانفرد وغلّق عَليْهِ الأبواب يصلّي ويتعبَّد، وكفّ غلمانه عَنْ ظُلْم الرّعيّة، وبالغ في ذَلِكَ١.

بِناء حصن عند صور:

وفيها حاصر بغدوين ملك الفرنج صور، وبنى تلقاءها حصنًا، وضيّق عليهم، فبذل لَهُ متولّيها سبعة آلاف دينار، فرحل عنها٢.

منازلة الفرنج صيدًا:

ونازل صيدًا ونصب عليها البُرج الخشب، وقاتَلَها في المراكب. وجاء أصطول ديار مصر ليكشف عَنْهَا، فقاتلهم أصطول الفرنج، وظهر المسلمون، وبلغ الفرنج مسيرُ عسكر دمشق نجدةً لأهل صيدا، فتركوها ورحلوا عَنْهَا٣.

أسْر صاحب طبريّة:

وأغار أمير دمشق طُغتِكِين عَلَى طبريّة، فخرج ملكها جرْفاس -لعنة الله- فالتقوا، فقُتل خلْق مِن عسكره وأُسِر هُوَ، وفرح المسلمون٤.


١ المنتظم "٩/ ١٥٥، ١٥٦"، وذيل تاريخ دمشق "١٦٢"، والكامل في التاريخ "١٠/ ٤٥٤".
٢ الكامل في التاريخ "١٠/ ٤٥٥"، ودول الإسلام "٢/ ٣٠".
٣ ذيل تاريخ دمشق "١٦٢"، والكامل في التاريخ "١٠/ ٤٥٦".
٤ ذيل تاريخ دمشق "١٦١، ١٦٢"، ودول الإسلام "٢/ ٣٠".