للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فتنة مشهد الرضا:

وفي يوم عاشوراء كانت فتنة في مشهد عليّ بْن موسى الرّضا بطُوس؛ خاصمَ عَلَويٌ فقيهًا، وتشاتما وخرجا، فاستعان كلٌ منهما بحزبه، فثارت فتنةٌ عظيمة هائلة، حضرها جميع أهل البلد، وأحاطوا بالمشهد وخرّبوه، وقتلوا جماعة، ووقع النَّهْب، وجرى ما لَا يوصف، ولم يُعمر المشهد إلى سنة خمس عشرة وخمسمائة١.

حريق بغداد:

ووقع ببغداد حريق عظيم، ذهب للنّاس فيه جملة٢.

هرب ابن صَنْجيل بالبقاع:

وقال أبو يَعْلَى بْن القلانسيّ: وفي سنة عشر ورد الخبر بأنّ بدران بْن صَنْجيل صاحب طرابُلُس جمع وحشد، ونهض إلى البقاع، وكان سيف الدّين سُنْقُر البرسقي صاحب المَوْصِل قد وصل ألى دمشق لمعونة الأتابك طغتكين، فتلقاه وسُرَّ بِهِ، فاتّفقا عَلَى تبييت الفرنج، فساقًا حتى هجما عَلَى الفرنج وهم غارُّون، فوضعوا فيهم السّيف قتْلًا وأسْرًا، فقيل هلك منهم نحو ثلاثة آلاف نفْس، وهرب ابن صَنْجيل، وغنِم المسلمون خيلهم وسلاحهم، ورجعوا. وردّ البُرْسُقيّ إلى المَوْصِل، وقد استحكمت المودّة بينه وبين طُغتِكين٣.

مقتل الخادم لؤلؤ:

وفيها قُتِل الخادم لؤلؤ المستولي عَلَى حلب.

وكان قد قتل ألْب أرسلان بْن رضوان، وشرع في قتل غلمان رضوان، فعملوا عَليْهِ وقتلوه٤.

والصحيح أنه قتل في السنة الآتية.


١ الكامل في التاريخ "١٠/ ٥٢٢، ٥٢٣".
٢ المنتظم "٩/ ١٨٤"، والكامل في التاريخ "١٠/ ٥٢٣".
٣ ذيل تاريخ دمشق "١٩٧".
٤ البداية والنهاية "١٢/ ١٨٠"، والنجوم الزاهرة "٥/ ٢١١".