للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قاض الإسكندريّة.

تفقَّه عَلَى الفقيه نصر المقدسيّ، وحدث عنه.

وفيات سنة ثلاث وخمسمائة:

"حرف الألف":

٦٣- أَحْمَد بْن إبراهيم بْن محمد١. الدّيَنَوريّ، ثمّ الدّمشقيّ.

سَمِعَ: رشأ بْن نظيف، وأبا عثمان الصّابونيّ، وجماعة.

سَمِعَ منه: أبو محمد بْن صابر.

٦٤- أحمد بْن عليّ بْن أحمد٢. أبو بَكْر بْن العُلثِيّ، الحَنْبليّ، العَبْد الصّالح.

كَانَ أحد المشهورين بالصّلاح والزُّهْد، وإجابة الدّعوة. وظهر لَهُ قبولٌ زائد.

تفقَّه عَلَى القاضي أَبِي يَعْلَى، وحدَّث عَنْهُ بشيءٍ يسير.

روى عَنْهُ: عليّ بْن المبارك بْن الصُّوفيّ، وابن ناصر، وأبو طاهر محمد بْن أَبِي بَكْر السّنْجيّ.

وكان في صباه يعمل في صنعة الجصّ والإسفيذاج، ويتنزّهُ عَنِ التّصوير٣.

وورث مِن أَبِيهِ عقارًا، فكان يبيع منه شيئًا بعد شيء، ويتقوَّت بِهِ.

حجَّ في هذا العام، وتُوُفّي عشيّة عَرَفة بعَرَفَة مُحْرِمًا، فَحُمِل إلى مكّة، وطيف بِهِ، ودُفِن عند قبر الفُضَيْل بْن عياض.

وقيل: كان إذا حج يجيء إلى قبر الفُضَيْل، ويخطّ بعصاه، ويقول: يا رب ها هنا، يا رب هنا هنا. فأتّفق أنّه مات ودُفن عنده، رحمهما الله٤.


١ مختصر تاريخ دمشق لابن منظور "٣/ ١٤، ١٥".
٢ المنتظم "٩/ ١٦٣، ١٦٤"، والبداية والنهاية "١٢/ ١٧١"، وشذرات الذهب "٤/ ٦".
٣ طبقات الحنابلة "٢/ ٢٥٥".
٤ طبقات الحنابلة "٢/ ٢٥٦، ٢٥٧".