للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ ابن عساكر١: كانت لَهُ جنازة عظيمة، ووصّى أن يُصلّي عَليْهِ أبو الْحَسَن الفقيه جمال الإسلام، وأن يُسنم قبرُهُ، وأن لَا يتولّاه أحد مِن الشّيعة. وحضرت دفنه.

وتُوُفّي فِي الرابعِ والعشرينَ مِن ربيع الآخرِ، ودُفِن في المقبرة الفخريّة في المُصلّي، ولَقَبُه نسيب الدّولة، وإنْما خُفّف فقيل: النّسيب.

٢٣٨- عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن جَهير٢. الوزير، ابن الوزير، ابن الوزير زعيم الدّولة أبو القاسم.

وُلّي نظر ديوان الزّمام في أيّام جدّه، ووَزَرَ للمستظهر بالله مرّتين، تخلّلهما الوزير أبو المعالي بْن المطَّلب.

وكان عاقلًا، حليمًا، سديد الرأي، مُعْرِقًا في الوزارة.

مات في أوائل الشّيخوخة.

"حرف الميم":

٢٣٩- مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد. الأستاذ أبو بَكْر بْن الصَّنّاع، المقرئ، الملقّب بالهدهد.

مِن أهل بَلَنْسِية.

أخذ القراءات عَنْ أبي دَاوُد، وكان أنبل أصحابه.

أخذ عنه: أبو عَبْد الله بْن أبي إِسْحَاق الْمَرييّ؛ وأقرأ بقُرْطُبَة.

وتُوُفّي كَهْلًا.

٢٤٠- محمد بْن سليمان٣. أبو بَكْر الْكَلاعيّ، الإشبيليّ، الكاتب المعروف بابن القصيرة.

رأس أهل البلاغة في زمانه.


١ في تاريخ دمشق "٢٨/ ٤٥٨".
٢ المنتظم "٩/ ١٨٢"، والكامل في التاريخ "١٠/ ٤٩٨"، والنجوم الزاهرة "٥/ ٣٠٨"، الصلة لابن بشكوال "٢/ ٥٣٩"، وعيون التواريخ "١٢/ ٤٧، ٤٨".