للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رحل، فقيل كان سبب رحيله أنّه بلغه أنّ السّلطان مسعودًا قد غار وقتل الأحمديليّ، وخلع على دُبَيْس١.

وعظ ابن الجوزي بجامع المنصور:

وقال "ابن الجوزي": وتوفي شيخنا ابن الزّاغونيّ، فأخذ بحلقته بجامع القصر أبو عليّ بن الراذاني، ولم أعطها لصغري، فحضرت عند الوزير أنوشروان، وأوردت فصلًا في الوعظ، فأذِن لي في الجلوس بجامع المنصور، فحضر مجلسي أوّل يومٍ الكبار من أصحابنا عبد الواحد بن شُنَيْف، وأبو على ابن القاضي، وابن قساميّ، وقوي اشتغالي بفنون العلم. وأخذت عن أبي بكر الدِّينَوَرِيِّ الفقه، وعن ابن الجواليقيّ اللّغة، وتتبّعتُ مشايخ الحديث٢.

أخْذ بانياس من الفرنج:

وفيها أخذ شمس الملوك بانياس من الفرنج بالسّيف، وقلعتها بالأمان، فلما نزلوا أسروهم. وقدم شمس الملوك دمشق مؤيدا منصورا، والأسرى بين يديه ورءوس القتلى. ورأى النّاس ما أقرّ أعينهم، فلله الحمد. وكان يومًا مشهودًا٣.

وفاة صاحب مكة:

وفيها مات صاحب مكَّة أبو فُلَيْتَة، وولي بعده أبو القاسم.

حصار مدينة أفراغه بالأندلس:

وفيها نازل ابن رُدْمير مدينة أفراغه، فحاصرها وبها ابن مردنش.


١ الكامل في التاريخ "١١/ ٥، ٦"، المنتظم "١٠/ ٣٠"، تاريخ مختصر الدول "٢٠٣، ٢٠٤".
٢ المنتظم "١٠/ ٣٠".
٣ الكامل في التاريخ "١٠/ ٦٨٤، ٦٨٥"، دول الإسلام "٢/ ٤٨"، النجوم الزاهرة "٥/ ٢٥٠".