للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إعادة البلاد للخليفة:

وفى جُمَادَى الأولى أُعيدت بلاد الخليفة، ومعاملاته والتَّرِكات إليه، واستقرّ عن ذلك عشرة آلاف دينار.

وعادت ببغداد الجبايات مرَّة خامسة بعنف وعسف١.

إعادة الولاية لأبي الكرم:

وقبض الشِّحنة على أبي الكرم الوالي وقال: لِم تتصرَّف بلا أمري؟ فذهب أبو الكرم إلى رباط أبي النَّجيب، فتاب وحلق رأسه، ثمّ خُلِع عليه، وأُعيد إلى الولاية، وكان كافيًا فيها.

مهاجمة الأمير بُزْواش إفرنج طرابلس:

وفيها سار عسكر دمشق وعليهم الأمير بُزْواش، فحاربوا عسكر طرابُلُس فنُصِروا، وَقُتِلَ خلْق من الفرنج، ورجع المسلمون بالغنائم والسّبْي الكثير.

وقعة بعرين:

وفيها وقعة بَعْرين بقُرب حماة، التقى الأتابك زنكيّ والفرنج، فنُصِر عليهم أيضًا، وأخذ قلعة بَعْرِين. وكان ذلك أول وهنٍ أدخله الله على الفرنج٢.

تسلُّم زنكي بعلبكّ:

وسار زنكي إلى بعلبك، فسلمها إلى كُمُشْتِكِين الخادم.

مهاجمة الروم بلادًا لابن لاون الأرمنيّ:

ولما أخذ زنكي قلعة بَعْرين ثارت الرّوم، وقدِمُوا في البحر من القُسطنطينية. وسبق الفُرسان إلى أنطاكّية، ثمّ وصلت مراكبهم، فنازلوا أَذَنَة والمصّيصة، وهما لابن لاون الأرمنيّ، فأخذها منه الرّوم،، ثمّ أخذوا عين زَربة عَنْوَةً، وتل حمدون؛ ثم


١ المنتظم "١٠/ ٦٨، ٦٩".
٢ الكامل في التاريخ "١١/ ٥١، ٥٣"، المختصر في أخبار البشر "٣/ ١٢"، العبر "٤/ ٨٤".