٢٦- عبد الجبّار بن عبد الوهّاب بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد١.
أَبُو الْحَسَن بن أبي الحسن بن الأستاذ أبي القاسم الدّهّان، النَيْسابوريّ، البَيِّع.
لم أظفر له بوفاة، لكّني أعلم أنّه كان في هذه الحدود.
ذكره عبد الغافر فقال: شابٌّ عهِدْناه في أيّام الصِّبا، سديد الطّريقة، من بيت الثّروة والمروءة.
سمع من الأئمة مثل: البَيْهَقيّ، وسعيد العَيار، والطّبقة.
إلى أنّ تُوُفّي جدّه.
سمع "الانتخاب" منه، وقُرئ عليه الكثير.
قلت: روى عنه: "السُّنَن الكبير" عبد الرحيم بن عبد المؤمن الشّعْريّ.
وذكره أبو سعد السّمعانيّ وأنّه أجاز له في سنة سبعٍ وعشرين؛ وقال: شيخ ثقة، من أهل الخير والأمانة. وكان عنده تصانيف أبي بكر البَيْهَقيّ، وحدَّث بالكثير.
وسمع: أبا طاهر محمد بن عليّ الزَّرّاد الحافظ، والبَيْهَقيّ، وأبا يَعْلى الصّابونيّ.
٢٧- عبد الرحمن بن الحسن بن محمد.
الإمام أبو محمد ابن العلّامة أبي عبد الله الطَّبريّ، الشّافعيّ.
وُلِد ببغداد، وبها نشأ.
ووالده مِن أعيان أصحاب الشَيخ أبي إسحاق.
أنفق هذا أبو محمد الأموال والذخائر حتّى وُلِي تدريس النّظاميَّة ببغداد.
وقال ابن السّمعانيّ: خرج عنه في الرّشوة إلى الأكابر لتحصيل المدرسة ما لو أراد لبنى به مدرسة، تأمّله.
وورد علينا مَرْو، وكان شيخًا بهيّ المنظر، حَسَن الكلام في المسائل.
ثنا عن أبي عليّ الحدّاد وقال: سمعت من الشَيخ أبي إسحاق الشّيرازيّ، وتفقّهت عليه، وأصولي ببغداد.
وذكر أنّه مولده في سنة ٤٦٣.
تُوُفّي بخُوَارَزْم في سنة إحدى وثلاثين وفي سنة ثلاثين.
١ التحبير "١/ ٤٣٠"، المنتخب من السياق "٣٤٤"، سير أعلام النبلاء "٢٠/ ٤٦".