للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شيخ جليل، شريف، مُعَمَّر.

وُلِد سنة بضعٍ وثلاثين وأربعمائة، وكان يمكنه السّماع من أَبِي طالب بْن غَيْلان، وابن المُذهِب.

ثمّ كَانَ يمكنه أن يسمع بنفسه من أَبِي الطَّيِّب الطَّبَريّ، والجوهريّ، وإنّما سَمِعَ وقد تكهَّل من: طِراد الزَّيْنَبيّ، وطاهر بْن الحسين.

وهو أخو الشّيخ أَبِي الفضل محمد شيخ الكِندي.

قَالَ ابن السّمعانيّ: شيخ بهيّ المنظر، أضرَّ في آخر عمره، وكان منسوبًا إلى الصّلاح.

قَالَ ابن الجوزيّ في كتابه "المنتظم"١: كَانَ النّاس يُثنون عَلَيْهِ.

وقال ابن السّمعانيّ: قَالَ لي: حَمَلوني إلى أَبِي الحسن القَزْوينيّ، فمسح يده عَلَى رأسي، فمن ذَلكَ الوقت ما أوجعني رأسي ولا اعتراني صُداع. ورأيته وأنا منتصب القامة في هذا السّنّ.

قلت: روى عَنْهُ: ابن السّمعانيّ، وعبد الخالق بْن أسد، وعمر بْن طَبرْزد، ويوسف بْن المبارك، والخفّاف، وغيرهم.

وتُوُفّي في رمضان، وله مائة وبضعُ سِنين.

قَالَ ابن الْجَوزيّ٢: وُلِد سنة ثلاثٍ أو أربعٍ وثلاثين وأربعمائة.

وقال عبد المغيث بْن زُهير: أنشدني أسعد بْن عبد الله بْن المهتدي بالله: سَمِعْتُ أبا الحسن القَزْوينيّ يُنشد:

إنّ السلامة في السُّكُوتِ ... وفي مُلازمة البيوت

فإذا تحصّل ذا وذا ... فاقنع إذًا بأقلّ قُوت


١ "١٠/ ١٢٧".
٢ في المنتظم.