للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قرأ القرآن عَلَى موسى بْن سليمان، وطبقته.

وقرأ الفقه عَلَى جماعة، وارتحل إلى أَبِي داود، وابن الدّوش فأخذ عنهما القراءات. سمع من جماعة. وتصدَّر للإقراء بجامع المَرِيَّة، ثمّ عاد إلى بلده, ولازم الإقراء، والفُتيا، وخطَّة الشُّورَى، وارتحل إِلَيْهِ القرّاء، وانتفعوا بِهِ. وكان محقّقًا، عارِفًا بالقراءات وعلَلها.

روى عَنْهُ: ابنه أبو عبد الله، وأبو القاسم القَنْطريّ، وأبو العبّاس بْن اليتيم، وأبو جعفر بْن حَكَم، وأبو الحَجّاج الشّعريّ.

فلمّا وقعتْ الفتنةُ في غَرْناطَة عند زوال الدّولة اللّمْتونيَّة سنة تسعٍ وثلاثين وخمسمائة، خرج إلى المُنَكَّب١، فأقرأ بها إلى أن تُوُفّي في شعبان، وله ٧٥ سنة.

٩٣- عبد السيّد بْن عليّ بْن الطّيّب٢.

أبو جعفر ابن الزَّيْتُونيّ.

تفقّه عَلَى أَبِي الوفاء بْن عقِيل، ثمّ انتقل حنفيًّا، واتّصل بنور الهدى الزَّيْنبيّ، وقرأ عَلَيْهِ الفقه، وعلى خلَف الضّرير عِلم الكلام، وصار داعيةً إلى الاعتزال، ثمّ اشتغل عَنْ ذَلكَ بمشارفة المارستان.

وتُوُفّي في شوّال.

٩٤- عبد الملك بْن محمد بْن عُمَر٣.

التّميميّ، الأندلسيّ، أبو مروان، من أهل المَرِيَّة، ويُعرف بابن وَرْد.

كَانَ فقيه، مُفْتيًا.

لقي: أبو عليّ الغسّاني، والصّدَفيّ.

وتُوُفّي في هذه السّنة ظنًّا. قاله الأبّار.

٩٥- عليّ بْن عبد السّيّد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ٤.


١ المنكب: بلد على ساحل جزيرة الأندلس من أعمال إلبيرة "معجم البلدان ٥/ ٢١٦".
٢ المنتظم "١٠/ ١٢٨"، وتذكرة الحفاظ "٤/ ١٢٩٤"، ومعجم المؤلفين "٥/ ٢٣٢".
٣ تكملة الصلة لابن الأبار "١٧٠٩".
٤ سير أعلام النبلاء "٢٠/ ١٦٧، ١٦٨"، وشذرات الذهب "٤/ ٣١".