للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَمِعَ: أبا بَكْر بْن خلَف.

تُوُفّي في ربيع الآخر.

قَالَ السّمعانيّ: بتّ عنده ليلة، فما نام تِلْكَ اللّيلة أحياها في الصّلاة والذِّكر، رحمه اللَّه.

"حرف النون":

١١٧- نصر اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبد القويّ١.

الفقيه أبو الفتح المصِّيصيّ، ثمّ اللاذِقي، ثمّ الدّمشقيّ. الشّافعيّ، الأصولي، الأشعري، نسبًا ومذهبًا. كذا قَالَ الحافظ ابن عساكر.

وقال: نشأ بصور، وسمع بها من: أَبِي بَكْر الخطيب، وعَمْرو بْن أحمد العطّار الآمِديّ، وعبد الرحمن بْن محمد الأبْهَريّ، والفقيه نصر المقدسيّ، وتفقّه عَلَيْهِ.

وسمع بدمشق: أبا القاسم بْن أَبِي العلاء، وغيره.

وببغداد: عاصم بْن الحَسَن، ورزق اللَّه بْن عبد الوهّاب.

وبأصبهان: أبا منصور محمد بْن عليّ بْن شكروَيه، ونظام المُلك الوزير.

وبالأنبار: أبا الحسن عليّ بْن محمد بْن الأخضر.

وقرأ بصور عِلم الكلام عَلَى أَبِي بَكْر محمد بْن عتيق القَيْروانيّ. ثمّ سكن دمشق.

قَالَ: وكان متصلّبًا في السُنّة، حَسَن الصّلاة، متجنّبًا أبواب السّلاطين.

وكان مدرّس الزّاوية الغربيَّة بالجامع الأُمويّ بعد وفاة شيخه الفقيه نصر. وقد وقف وُقُوفًا في وجه البِرّ.

وكان مولده باللّاذقيَّة في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. وهو آخر من حدَّث بدمشق عَن الخطيب.


١ ذيل تاريخ دمشق "٢٩٥"، والمنتظم "١٠/ ١٢٩"، والعبر "٤/ ١١٦"، وسير أعلام النبلاء "٢٠/ ١١٨، ١١٩"، والبداية والنهاية "١٢/ ٢٢٣".