للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٢١- هبة اللَّه بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن حمزة١.

أبو السّعادات بْن الشَّجَريّ٢، العَلَويّ، النَّحْوِي، النقيب.

ولد سنة خمسين وأربعمائة.

أحد الأئمَّة الأعلام في علم اللّسان.

قرأ عَلَى الشّريف أَبِي المعمّر يحيى بْن محمد بْن طباطبا النَّحْوي، وقرأ الحديث في كُهولته عَلَى: أَبِي الحسين بْن المبارك بْن الطُّيوري، وأبي عليّ بْن نبهان، وغيرهما.

وطال عمره، وانتهى إِلَيْهِ عِلم النَّحْو، وناب في النّقابة بالكرْخ. ومُتِّع بجوارحه وحواسّه. وأظنّه أخذ الأدب أيضًا عَنْ أَبِي زكريّا التّبْريزيّ.

قرأ عَلَيْهِ التّاج الكِنْدي كتاب "الإيضاح" لأبي عليّ الفارسيّ، و"اللُّمع" لابن جني، وتخرّج به طائفة كبيرة.

وصنّف التصانيف في العربية.

قال أبو الفضل بن شافع في تاريخه: مُتّع بجوارحه إلى آخر وقت، وكان نحويًا، حسن الشرح، والإيراد، والمحفوظ. قد صنّف أمالي قُرئت عليه، فيها أغاليط، لأن اللغة لم يك مضطلعًا فيها.

قال ابن السمعاني: سَمِعْتُ منه، وكان فصيحًا، حُلْو الكلام، حَسَن البيان والإفهام. دُفن يوم الجمعة السّابع والعشرين مِن رمضان بداره بالكرْخ.

وعن أَبِي السّعادات بْن الشّجريّ قَالَ: ما سَمِعْتُ في المدْح أبلغ من قول أَبِي فِراس:

وأَمامكَ الأعداءُ تَطْلُبُهُم ... ووراءك القُصّاد في الطَّلَبِ

فإذا سَلَبْتَهُم وقفتَ لهم ... فسُلبت ما تَحْوي من السّلبِ


١ المنتظم "١٠/ ١٣٠"، والعبر "٤/ ١١٦"، وتذكرة الحفاظ "٤/ ١٢٩٤"، وسير أعلام النبلاء "٢٠/ ١٩٤-١٩٦"، والبداية والنهاية "١٢/ ٢٢٣".
٢ قال ياقوت: نسب إلى بيت الشجري من قبل أمه "معجم الأدباء ١٩/ ٢٨٢".