للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو المحاسن البَنجَدِيهيّ، الخمقَري. وهي نسبة إلى خمس قرى بحذف السّين. والخمس قرى هِيَ بَنَجديه، من أعمال مَرْو.

كَانَ رجلًا فاضلًا، عالمًا.

روى عَنْ: هبة اللَّه بْن عبد الوارث الشّيرازيّ.

روى عَنْهُ أبو سعد السّمعانيّ.

١٥٣- عبد الله بْن عليّ بْن سعيد١.

أبو محمد القَيْسَرانيّ، القصْريّ، الفقيه.

فاضل، إمام، ديِّن، فصيح، مُناظر، من كبار فُقهاء النّظاميَّة.

سَمِعَ: أبا القاسم بْن بَيان.

وقد مرّ في سنة اثنتين وأربعين.

وقال ابن السّمعانيّ: بنى ابن العجميّ بحلب لَهُ مدرسة، ودرَّس بها، وكتبتُ عَنْهُ بها جزء ابن عَرَفَة. وقال لي: ولدتُ بقَيْساريَّة. والقصْر الّذي انتسب لَهُ بُليدة بين عكّا وحَيْفا عَلَى السّاحل.

قَالَ: ومات بحلب في سنة ثلاثٍ أو أربعٍ وأربعين. يحوَّل.

١٥٤- عبد الرحمن بْن عبد الله الحلْحُوليّ، الحلبيّ٢.

سافر وأقام بمصر مدَّة. ثمّ سكن دمشق. وكان من كبار الصّالحين والعُبّاد.

وحلْحُول: قرية بها قبر يونس صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما يُقال، وهي بين القدس والخليل. أقام بها سبْع سِنين، بنى بها مسجدًا، وتعبَّد فيه بين الفرنج، وسمعنا أنّهم كانوا يتبرّكون بِهِ، ويعتقدون فيه.

ثمّ انتقل إلى دمشق.

قَالَ ابن عساكر: مضيت إِلَيْهِ غير مرَّة، وانتفعت بروايته وبكلامه، وما رَأَيْت بالشام في فنه مثله. واستُشهد بظاهر دمشق في وقعة الفرنج، رحمه الله.


١ سبقت ترجمته برقم "٨٨".
٢ معجم البلدان "٢/ ٢٩٠".