للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وصلّى عَلَيْهِ ابن عمّه نقيب النقباء طلْحة بْن عليّ. ودُفن بمشهد أَبِي حنيفة إلى جانب والده. وخَلَّف جماعة بنين ماتوا شبابًا. وعاش ستًّا وسبعين سنة.

١٦٤- عليّ بْن أَبِي الوفاء سعد بْن عليّ بْن عبد الواحد بْن عبد القاهر بْن أحمد بْن مُسهر١.

مهذّب الدّين، أبو الحسن المَوصلي، الشّاعر.

صدرٌ، رئيس، وشاعر مُحسن. مدح الملوك الكُثُر، وتنقَّل في المناصب الكبار ببلده. وديوانه في مجلّدتين.

ومن شِعْره:

إذا ما لسانُ الدّمع نَمَّ عَلَى الهَوَى ... فليس بسرٍ ما الضلوعُ أجنّتِ

فَوَالله ما أدري عشيَّةَ ودّعتْ ... أناحَت حماماتُ اللِّوى أَمْ تغنّتِ

وأعجب من صبري القَلوص الّتي سرتْ ... بهودجكِ المزحوم كيف استقلّت

أعاتبُ فيك اليَعمُلات عَلَى السَّرَى ... وأسأل عنكَ الرّيحَ من حيث هبّتِ

أطبقُ أَحْنَاء الضُّلُوع عَلَى جَوًى ... جميعٍ وصبرٍ مستحيلٍ مشتّتِ

وله:

ولمّا اشتكيتَ اشتكى كلُّ ما ... عَلَى الأرض، واعتلّ شرقٌ وغربُ

لأنّك قلبٌ لجسم الزّمانِ ... وما صحَّ جسمُ إذا اعتلَّ قلبُ

١٦٥- عليّ بْن محمد بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن محمد بن جعفر٢.

أبو الحسن البَحِيريّ. من شيوخ نَيْسابور.

من بيت الرواية.

حدَّث عَنْ: أَبِي بَكْر بْن سنان، وغيره.

ذكره ابن السّمعانيّ في "مُعجمه"، وأنه مات في ذي الحجة.


١سير أعلام النبلاء "٢٠/ ٢٣٤" والوافي بالوفيات "٢١/ ١٢٩-١٣٣"، ومعجم المؤلفين "٧/ ٩٩".
٢ التحبير "١/ ٥٨٤، ٥٨٥".