للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حِبّه ومولاه، أَبُو زيد، وَيُقَالُ: أَبُو محمد، وَيُقَالُ: أَبُو حارثة١.

وَفِي "الصَّحِيحِ" عَنْ أُسَامَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَأْخُذُنِي وَالْحَسَنَ فَيَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا" ٢.

وَرَوَى عَنْهُ: ابْنَاهُ حَسَنٌ، وَمُحَمَّدٌ، وَابْنُ عَبَّاسٍ، وَأَبُو وَائِلٍ، وَأَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، وَعُرْوَةَ، وَأَبُو سَلَمَةَ، وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَجَمَاعَةٌ.

وَأُمُّه أم أيمن بركة حاضنة النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ومولاته.

وَكَانَ أسود كالليل، وَكَانَ أَبُوه أبيض أشقر. قاله إبراهيم بن سعد٣.

قالت عائشة: دخل مجزر الْمُدْلِجِيُّ الْقَائِفُ٤ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَأَى أُسَامَةَ وَزَيْدًا، وَعَلَيْهِمَا قَطِيفَةٌ، قَدْ غَطَّيَا رُؤُوسَهُمَا، وَبَدَتْ أَقْدَامُهُمَا، فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ الْأَقْدَامَ بَعْضَهَا مِنْ بَعْضٍ، فَسُرَّ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِذَلِكَ وَأَعْجَبَهُ٥.

وَقَالَ أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ: أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ أَهْلِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: "فَاطِمَةُ"، قَالَ: إِنَّمَا أَسْأَلُكَ عَنِ الرِّجَالِ، قَالَ: "مَنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتُ عَلَيْهِ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ"، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: "ثُمَّ أَنْتَ"٦، وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ.

وَقَالَ مُغِيرَةُ، عَنِ الشَّعْبِيُّ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَا يَنْبَغِي لأحد أن يبغض أسامة بعدما


١ انظر: الطبقات الكبرى "٤/ ٦١-٧٢"، التاريخ الكبير "٢/ ٢٠"، أسد الغابة "١/ ٧٩"، الإصابة "١/ ٥٤".
٢ حديث حسن: أخرجه البخاري "٧/ ٧٠"، وأحمد "٥/ ٢١٠"، وابن سعد "٤/ ٦٢" في الطبقات الكبرى.
٣ السير "٢/ ٤٩٨".
٤ القائف: من يتعرف على القرابة من خلال الآثار والملامح.
٥ حديث صحيح: أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ "٧/ ٦٩"، وَمُسْلِمٌ "١٤٥٩"، وَأَبُو داود "٢٢٦٧"، وَالتِّرْمِذِيُّ "٢١٢٩"، وَالنَّسَائِيُّ "٦/ ١٨٤"، وابن ماجه "٢٣٤٩"، وأحمد "٦/ ٨٢، ٢٢٦".
٦ حديث ضعيف: أخرجه الترمذي "٣٨١٩"، والحاكم "٣/ ٥٩٦"، والطبراني "٣٦٩" في الكبير، فيه ابن أبي سلمة، وهو من الضعفاء.