للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تُوُفِّيَ سَنَة إحدى وخمسين، أَوْ في آخر سَنَة خَمْسِينَ، ووَهِم من قَالَ: تُوُفِّيَ سَنَة اثنتين وخمسين.

١٠٦- أَبُو بَرْزَة الأسلمي –ع-.

اسمه نضلة بن عُبَيْد١، صَاحِبِ رَسُول اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قيل: إِنَّهُ قَتَلَ ابن خطل يَوْم الفتح، وَهُوَ تحت أستار الكعبة.

رَوَى عَنِ: النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبِي بَكْر.

وعنه: ابنه المغيرة، وحفيدته منية بِنْت عُبَيْد، وأَبُو عُثْمَان النهدي، والأزرق بن قيس، وأَبُو المنْهال سيار بن سلامة، وأَبُو الرضى عباد بن نسيب، وكنانة بن نعيم العدوي، وجماعة.

سكن البصرة، وتوفي غازيًا بخُراسان.

وقيل: اسمه نضلة بن عُمَرو، وقيل: ابن عائذ، وقيل: ابن عَبْد اللَّهِ، وقيل: اسمه عَبْد اللَّهِ بن نضلة، وقيل: خالد ابن نضلة.

وَكَانَ مع مُعَاوِيَة بالشَّام، وقيل: شهد صِفين مع عَلِيّ -رضي اللَّه عَنْهُ.

وَعَن أَبِي برزة قَالَ: كُنَّا نقول في الجاهلية: من أكل الخمير سمن، فأجْهَضْنا، القوم يَوْم خيبر عَن خبرة لهم، فجعل أحدنا يأكل في الكسْرة ثُمَّ يَمَسُّ عِطْفَةً، هَلْ سَمِن٢؟ وقيل: إن أَبَا بْرزَة كَانَ يقوم الليل، وله بر ومعروف٣.

تُوُفِّيَ سَنَة ستين قبل مُعَاوِيَة.

وَقَالَ الحاكم: تُوُفِّيَ سَنَة أربع وستين، فاللَّه أعلم.

"فائدة":

تدل عَلَى بقاء أَبِي برزة بعد هذا الوقت: قال الأنصاري: ثَنَا عوف، حدثني أَبُو المنْهال سيار بن سلامة قَالَ: لَمَّا خرج ابن زياد، ووثب ابن مروان بالشام، وابن الزبير


١ انظر: الطبقات الكبرى "٤/ ٢٩٨"، والاستيعاب "٤/ ٢٤"، وأسد الغابة "٥/ ١٤٦".
٢ أخرجه ابن منيع كما في المطالب "٣/ ١٦٥"، وأورده في السير "٣/ ٤٢".
٣ السير "٣/ ٤٢".