للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال هشام بن حسان، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ: إِنَّ أَبَا أَيُّوبَ كَاتَبَ أَفْلَحَ عَلَى أَرْبَعِينَ ألفاُ، فَجَعَلُوا يُهَنِّئُونَهُ، فَنَدِمَ أَبُو أَيُّوبَ وقال: أحب أن ترد الكتاب وَتَرْجِعَ كَمَا كُنْتَ، فَجَاءَهُ بِمُكَاتَبَتِهِ، فَكَسَرَهَا، ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ، فَقَالَ لَهُ أَبُو أَيُّوبَ: أَنْتَ حُرٌّ، وَمَا كَانَ لَكَ مِنْ مَالٍ فَهُوَ لَكَ.

قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً، يُكْنَى أَبَا كَثِيرٍ.

٧- إِيَاسُ بْنُ قَتَادَةَ الْعَبْشَمِيُّ١.

ابْنُ أُخْتِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، بَصْرِيٌّ نَبِيلٌ، وَلِيَ قَضَاءَ الرَّيِّ.

"حرف الْبَاءِ":

٨- بُرَيْدَةُ بن الحصيب -ع، بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَسْلَمِيُّ٢.

نَزِيلُ الْبَصْرَةِ، أَسْلَمَ قَبْلَ غَزْوَةِ بَدْرٍ، وَلَهُ عِدَّةُ مَشَاهِدَ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعِدَّةُ أَحَادِيثَ، سَكَنَ مَرْوَ فِي آخِرِ عُمْرِهِ، وَبِهَا قَبْرُهُ.

رَوَى عَنْهُ: ابْنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ، وَسُلَيْمَانُ، وَالشَّعْبِيُّ، وَأَبُو الْمَلِيحِ بْنُ أسامة، وجماعة.

توفي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ عَلَى الْأَصَحِّ.

قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: غَزَا خُرَاسَانَ زَمَنَ عُثْمَانَ.

أَنْبَأَ أَبُو النصر: ثنا شُعْبَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ، حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيَّ وَرَاءَ نَهْرِ بَلْخٍ وَهُوَ يَقُولُ:

لَا عَيْشَ إِلَّا طِرَادَ الْخَيْلِ بِالْخَيْلِ٣

وَقَالَ بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: شَهِدْتُ خَيْبَرَ، فَكُنْتُ فِيمَنْ شَهِدَ الثُّلْمَةَ٤، فَقَاتَلْتُ حَتَّى رُئِيَ مكَانِي، وَعَلَيَّ ثَوْبٌ


١ انظر: الطبقات الكبرى "٧/ ١٢٨"، الإصابة "١/ ٩٠".
٢ انظر: الطبقات الكبرى "٤/ ٢٤١"، والاستيعاب "٢/ ١٧٣"، وأسد الغابة "١/ ١٧٥".
٣ إسناده ضعيف: الطبقات الكبرى "٤/ ٢٤٣" سنده فيه جهالة أحد الرواة.
٤ الثلمة: هي الموضع الذي انثلم، ويقال: ثلم الجدار، ثلما أحدث فيه شقا. المعجم الوجيز "ص/ ٨٧".