للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعنه: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وسعيد بن عبد العزيز، وغيرهما.

وقد خرج عن عشرة آلاف دينار الله، وكان يختار الفقر عَلَى الْغِنَى، ولم يخلّف إلا ثمن كفنٍ، وكان كبير الشأن.

رَوى سَعِيد بْن عَبْد العزيز، عَنْ أَبِي عَبْد ربّ قَالَ: لو سَالَتْ بَرَدِي ذهبًا أو فضّةً ما قمت إليها، ولو قِيلَ لي: من احتضن هذا العمود مات لَقُمْتُ إِلَيْهِ١! قَالَ سَعِيد: ونَحْنُ نعلم أَنَّهُ صادق.

مات سنة اثنتي عشرة ومائة.

٦٣٨- أَبُو عُبَيْد الحاجب٢ -م د- مولى سُلَيْمَان بْن عَبْد الملك وحاجبه. عَنْ: عَمْرو بْن عَبْسَةَ، وأنس بْن مالك، وعدة.

وعَنْه: ابن عَجْلان، والأَوزاعيّ، ومالك، وآخرون.

وثَّقه أَبُو زُرْعة، وكان بعد الحجابة مِنَ العلماء العاملين رحمه اللَّه تعالى. قَالَ بِشْر بْن عَبْد اللَّه: لم أر أحدًا أعلم بالعلم من أبي عبيد.

وروى وليد، عن عبد الرحمن بن حسان الكناني أنا أبا عبيد كَانَ يحجب سُلَيْمَان، فلمّا ولي عُمَر بْن عَبْد العزيز قَالَ: أَيْنَ أَبُو عُبَيْد؟ فدنا منه فَقَالَ: هذه الطريق إلى فلسطين وأنت أهلها فالْحق بها، فقالوا: بعد يا أمير المؤمنين لو رأيت أَبَا عُبَيْد وتشميره للخير والعبادة، قَالَ: ذاك أحقّ أن لا نفتنه، كانت فيه أبهةٌ عَنِ العامّة، وفي لفظ: للعامة.

٦٣٩- أبو عبيدة بن عَبْد اللَّهِ٣ -م د ت ق- بن زمعة بن الأسود القرشي الأسدي.

عَنْ: أَبِيهِ، وأمّه زينب بنت أَبِي سَلَمَةَ، وجدَّته أمّ سَلَمَةَ.

وعَنْه: الزُّهْرِيّ، وابن إسحاق، وجماعة.


١ أخرجه أبو نعيم في الحلية "٥/ ١٦٠".
٢ تهذيب التهذيب "١٢/ ١٥٨".
٣ الجرح والتعديل "٩/ ٤٠٤".