للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَاخِطًا، ثُمَّ فِتْنَةٌ لَا يَبْقَى بَيْتٌ مِنْ الْعَرَبِ إِلا دَخَلَتْهُ، ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ، فَيَغْدِرُونَ، فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً ١، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا" ٢. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ.

وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: أَخْبَرَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شُمَاسَةَ، سَمِعَ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ أَرْضًا فِيهَا الْقِيرَاطُ، فَاسْتَوْصُوا بِأَهْلِهَا خَيْرًا، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا" ٣. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

وَقَالَ اللَّيْثُ وَغَيْرُهُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ ابْنٍ لِكَعْبِ بْنِ مالك، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِذَا فَتَحْتُمْ مِصْرَ فَاسْتَوْصُوا بِالْقِبْطِ خَيْرًا، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا"٤. مُرْسَلٌ مَلِيحُ الْإِسْنَادِ.

وَقَدْ رَوَاهُ مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ مُتَّصِلًا٥.

قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ: هَاجَرُ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ كَانَتْ قِبْطِيَّةً، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ: مَارِيَةُ أُمُّ إِبْرَاهِيمَ قِبْطِيَّةٌ.

وَقَالَ مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَهْلِكُ كِسْرَى، ثُمَّ لَا يَكُونُ كِسْرَى بَعْدَهُ، وَقَيْصَرُ لَيَهْلِكَنَّ، ثُمَّ لَا يَكُونُ قَيْصَرُ بَعْدَهُ، وَلَتُنْفَقَنَّ كُنُوزُهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ" ٦. متّفق عليه.


١ غاية: راية.
٢ صحيح: أخرجه البخاري "٣١٧٦" في كتاب الجزية، باب: ما يحذر من الغدر، وابن ماجه "٤٠٤٢" في كتاب الفتن، باب: أشراط الساعة، وأحمد "٥/ ٢٢٨"، وأبو نعيم في "الحلية" "٦٦٤١"، والبيهقي في "الدلائل" "٦/ ٣٢٠-٣٢١".
٣ صحيح: أخرجه مسلم "٢٥٤٣" في كتاب فضائل الصحابة، باب: وصية النبي -صلى الله عليه وسلم- بأهل مصر، والبيهقي في "الدلائل" "٦/ ٣٢١".
٤ أخرجه البيهقي في "الدلائل" "٦/ ٣٢٢".
٥ أخرجه البيهقي في المصدر السابق.
٦ صحيح: أخرجه البخاري "٣٦١٨" في كتاب المناقب، باب: علامات النبوة في الإسلام، ومسلم "٢٩١٨"، في كتاب الفتن، باب: رقم "١٨"، وأحمد "٢/ ٢٣٣، ٢٤٠، ٢٥٦، ٢٧٢، ٣١٣، ٥٠١"، والترمذي "٢٢٢٣" في كتاب الفتن، باب: ما جاء إذا ذهب كسرى فلا كسرى بعده، وعبد الرزاق في "مصنفه" "٢٠٨١٤"، والبيهقي في "سننه" "٩/ ١٧٧"، وفي "الدلائل" "٤/ ٣٩٣"، وابن حبان في "صحيحه" "٦٦٨٩"، والبغوي في "شرح السنة" "٣٧٢٨، ٣٧٢٩".