كتاب تاريخ الإسلام - ط التوفيقية

السيرة النبوية قبل الهجرة - باب: من أخباره صلى الله عليه وسلم بالكوائن بعده فوقعت كما أخبر - ج: 1 - ص: 253

قَدْ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ"، قَالَ أَبُو إِدْرِيسَ: مَنْ تَكَفَّلَ اللَّهُ بِهِ فَلَا ضَيْعَةَ عَلَيْهِ١. صَحِيحٌ.

وَقَالَ مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا خُوزًا وَكِرْمَانَ -قَوْمًا مِنَ الْأَعَاجِمِ- حُمْرُ الْوُجُوهِ، فُطْسُ الْأُنُوفِ، صِغَارُ الْأَعْيُنِ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ ٢ الْمُطْرَقَةُ" ٣، قَالَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا نِعَالُهُمُ الشَّعْرُ" ٤.

"خ"٥. وَقَالَ هُشَيْمٌ، عَنْ سَيَّارِ أَبِي الْحَكَمِ، عَنْ جَبْرِ بْنِ عَبِيدَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: وَعَدَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- غَزْوَةَ الْهِنْدِ، فَإِنْ أدركتها أنفق فيها ما لي وَنَفْسِي، فَإِنِ اسْتُشْهِدْتُ كُنْتُ مِنْ أَفْضَلِ الشُّهَدَاءِ، وَإِنْ رَجَعْتُ فَأَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ الْمُحَرِّرُ٦. غَرِيبٌ.

وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "رَأَيْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ كَأَنَّا فِي دَارِ عُقْبَةَ بْنِ رَافِعٍ، وَأُتِينَا بِرُطَبٍ مِنْ رُطَبِ ابْنِ طالب، فَأَوَّلْتُ الرِّفْعَةَ لَنَا فِي الدُّنْيَا وَالْعَاقِبَةَ فِي الآخر وَأَنَّ دِينَنَا قَدْ طَابَ" ٧. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

وَقَالَ شُعْبَةُ، عَنْ فُرَاتٍ الْقَزَّازِ، سَمِعَ أَبَا حَازِمٍ يَقُولُ: قَاعَدْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ خَمْسَ سِنِينَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "كانت بنو إسرائيل تسوسهم

---

١ صحيح: أخرجه البيهقي في "الدلائل" "٦/ ٣٢٦-٣٢٧" من هذا الوجه، وأخرجه أبو داود ""٢٤٨٣" في كتاب الجهاد، باب: في سكنى الشام، وأحمد "٤/ ١١٠"، وأبو نعيم في "الحلية" "١٣٤١"، وقال الألباني في "صحيح الجامع" "٣٦٥٩": صحيح.
٢ المجان: جمع مجن، وهو الترس.
٣ صحيح: أخرجه البخاري "٣٥٩٠" في كتاب المناقب، باب: علامات النبوة في الإسلام، من حديث أبي هريرة.
٤ صحيح: أخرجه البخاري "٣٥٨٧" في المصدر السابق، ومسلم "٢٩١٢" في كتاب الفتن، باب: رقم "١٨" من حديث أبي هريرة.
٥ كذا رمز له بهذا الرمز الذي يعني أن البخاري أخرجه وليس كذلك فانظر التعليق الآتي.
٦ إسناده ضعيف: أخرجه النسائي "٦/ ٤٢" في كتاب الجهاد، باب: غزوة الهند، والبيهقي في "الدلائل" "٦/ ٣٣٦"، وقال المصنف في "الميزان" "١٤٣٧": خبر منكر، وقال الألباني في "ضعيف سنن النسائي": ضعيف الإسناد.
٧ صحيح: أخرجه مسلم "٢٢٧٠" في كتاب الرؤيا، باب: رؤيا النبي -صلى الله عليه وسلم- والبيهقي في "الدلائل" "٦/ ٣٣٧".