للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأبو سلمة المنقري وأبو حذيفة النهدي. قَالَ أَبُو حاتم: لا بأس بِهِ.

٢٦٧- عمرو بْن عثمان بن عبد الرحمن١ –د- بن سعيد بن يربوع المخزومي. وقيل: بل اسمه عمر.

روى عَن جده عَبْد الرحمن وغيره، مُقِلّ. روى عَنْهُ زيد بْن الحباب والواقدي. صويلح.

٢٦٨- عميرة بن أبي ناجية٢ –ن- أبو يحيى الرعيني مولاهم المصري.

عَن بعض التابعين. كَانَ زاهدًا عابدًا. وكان أَبُوهُ من سبي الروم.

قَالَ ابْن وهب: رَأَيْت عميرة يصلّي بين الخلْق فما يكترث لكلامهم ولا يبالي. ربما رَأَيْته يبكي والناس ينظرون إِلَيْهِ وهو مقبل عَلَى صلاته كأن أحدًا لا يراه من شُغْله بصلاته.

روى عميرة عَن أبيه ويزيد بْن أَبِي حبيب وبكر بن سوادة وجماعة قليلة.

وعنه الليث وابن لهيعة ويحيى بن أيوب وابن وهب وبكر بن مضر وسعيد بن زكريا الآدم وآخرون. وقال النسائي: ثقة. وقال ابن يونس: كان أبوه روميا.

قال سعيد الآدم: قيل لعميرة: لو استَتَرْتَ من هَذَا البكاء فَقَالَ: مَنْ عَمِلَ لله فعلى اللَّهِ جزاؤه.

ومر عميرة عَلَى قوم يتناظرون وقد عَلَتْ أصواتهم فَقَالَ: هَؤُلاءِ قوم قد ملّوا العبادة وأقبلوا عَلَى الكلام، اللَّهُمَّ أمِتْني، فمات فِي الحج. فرأى ها هنا اثنان فِي النوم كأنه يُقَالُ: مات هَذِهِ الليلة نصف الناس، فحفظ تِلْكَ الليلة فجاء فيها موت عميرة.

قَالَ سليمان بن داود المقري عَن ابْن وهب: سَمِعَ عميرة بْن أَبِي ناجية يَقُولُ: ركب معنا سَعِيد بْن أَبِي معين فِي مركب للغزو فسجد فنام فِي سجوده فاحتلم وهو ساجد، يَا بْن أخي لو نام لكان أفضل، فَإِن لكل عمل جهازًا، فالمرء يؤجر عَلَى جهازه للغزو وعلى جهازه للحج، وجهاز الصلاة النوم لها، فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي.


١ تهذيب التهذيب "٨/ ٧٨".
٢ تهذيب التهذيب "٨/ ١٥٢"، والجرح والتعديل "٧/ ٢٤".