للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ الْجُوزْجَانِيُّ: كَانَ كَذَّابًا خَبِيثًا.

قُلْتُ: وَلَهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ: "اتَّخِذُوا الْحَمَامَ الْمَقَاصِيصَ فَإِنَّهَا تُلْهِي الْجِنَّ عَنْ صِبْيَانِكُمْ"١.

وَبِهِ قَالَ: "سَمْنُ الْبَقَرِ وألبانها وَلُحُومُهَا دَاءٌ"٢.

٢٦٣- مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ٣.

هُوَ أَمِيرُ الْبَصْرَةِ، وَابْنُ عَمِّ الْمَنْصُورِ وَالَّذِي ثَبَّتَ دَوْلَتَهُمْ بِعَدْلِهِ وَبَلائِهِ يَوْمَ بَاخَمْرَا وَكَانَ قَتْلُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ عَلَى يَدِهِ.

وَوَلِيَ أَيْضًا إِمْرَةَ فَارِسٍ وَكَانَ بَطَلا شُجَاعًا مُمَدَّحًا وَكَانَ الرَّشِيدُ يُجِلُّهُ وَيُبَالِغُ فِي إِكْرَامِهِ.

وَقَدْ وَلِيَ أَيْضًا الْكُوفَةَ قِيلَ إِنَّ الرَّشِيدَ اسْتَوْلَى عَلَى تَرِكَتِهِ وَاصْطَفَاهَا، فَكَانَتْ بنحو خمسين ألف وألف درهم.

وكان مَوْلِدُهُ، بِالْحُمَيْمَةِ مِنَ الشَّامِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ.

قَالَ الْخَطِيبُ: كَانَ عَظِيمَ قَوْمِهِ.

وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ فِي مَسْحِ "رَأْسِ الصَّبِيِّ، مُنْقَطِعٌ" سَمِعَ مِنْهُ: صَالِحٌ النَّاجِيُّ.

قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ قِبَلِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ "بْنِ عَلِيٍّ إِلَى الأَعْمَشِ" يُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَيَسْتَعْرِضُ حَوَائِجَهُ فَسَكَتَ الأَعْمَشُ وَقَالَ: قَدْ عَلِمَ حَالَ النَّاسِ وَمَا نُحِبُّ أَنْ نُعْلِمَهُ بِشَيْءٍ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أربعمائة درهم.


١ "حديث موضوع": أخرجه ابن عدي في الكامل "٦/ ٢١٤١"، وانظر ما سبق، وللمزيد انظر الضعيفة "١٨".
٢ "إسناده موضوع وقد صح بلفظ آخر": أخرجه ابن عدي في الكامل "٦/ ٢١٤١"، وانظر ما سبق، وقد صح بلفظ: "ألبان البقر شفاء وسمنها دواء ولحومها داء"، أخرجه الطبراني وانظر الصحيحة "١٥٣٣".
٣ انظر التاريخ الكبير للبخاري "١/ ٩٧، ٩٨"، والتاريخ للطبري "١٠/ ٣٩٨"، ولسان الميزان "٥/ ١٨٨".