للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَلَمْ أَظْفَرْ بِوَفَاتِهِ.

٣٤٢- أَبُو دُلامَةَ١.

الشَّاعِرُ الْمَشْهُورُ، صَاحِبُ الْمُجُونِ، كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا لَهُ نَوَادِرُ عَجِيبَةٌ وَفَصَاحَةٌ وَمُلَحٌ وَشِعْرٌ سَائِرٌ.

وَهُوَ مِنْ مَوَالِي بَنِي أَسَدٍ، وَاسْمُهُ زِنْدُ بْنُ الْجَوْنِ.

وَيُقَالُ: بَلِ اسْمُهُ زَيْدٌ بِمُوَحَّدَةٍ، وَهُوَ عَبْدٌ مُوَلَّدٌ.

رَوَى مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ الْمَنْصُورَ أَلْزَمَ أَبَا دُلامَةَ بِحُضُورِ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فِي جَمَاعَةٍ، فَقَالَ:

يُكَلِّفُنِي الأُولَى جميعًا وعصرها ... وما لي وللأولى وما لي وللعصر

وَمَا ضَرَّهُ وَاللَّهُ يَغْفِرُ ذَنْبَهُ ... لَوْ أَنَّ ذُنُوبَ الْعَالَمِينَ عَلَى ظَهْرِي

٣٤٣- أَبُو سَلَمَةَ الْعَامِلِيُّ الشَّامِيُّ٢ -ق.

عَنِ: الزُّهْرِيِّ، وَعُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، وَأُنَيْسَةَ بِنْتِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ.

وَعَنْهُ: الثَّوْرِيُّ، وَشَيْبانُ، وَهُمَا مِنْ جِيلِهِ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْعَانِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْجَزَائِرِيُّ.

وَقِيلَ: إِنَّ هِشَامَ بْنَ عَمَّارٍ لَحِقَهُ.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: كَذَّابٌ مَتْرُوكٌ.

وَقَالَ الْجِعَابِيُّ: هُوَ الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَطَّافٍ أَبُو سَلَمَةَ.

قَالَ: وَأَبُو سَلَمَةَ الْعَامِلِيُّ دِمَشْقِيُّ.

قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: بَلْ هما واحد.


١ انظر العقد الفريد "١/ ١٤٣"، والكامل في التاريخ "٥/ ٦١٠"، وأخبار الحمقى "١٠١"، والأذكياء "١٥٤"، كلاهما لابن الجوزي.
٢ انظر الجرح والتعديل "٩/ ٣٨٣"، وتهذيب الكمال "٣/ ١٦١١"، وميزان الاعتدال للمصنف "٤/ ٥٣٢".