للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو القائل:

فأحسنْ أمير المؤمنين فإنّه ... أبي الله إلا أنْ يكون لك الفضلُ

فمنّ عليه وأطلقه.

أنشد الزُّبَير بن بكّار لأبي الهيذام:

سأبكيكَ بالبِيض الرِّقاق وبالقَنَا ... فإنّ بها ما يطلُب الماجدُ الوِترا

ولستُ كمن يبكي أخاه بَعْبَرةٍ ... يُعصِّرها في جَفْن مُقْلَتِه عَصْرا

وإنا أُناسٌ ما تَفِيضُ دُموعُنا ... على هالكٍ منّا وإنْ قَصَم الظَّهَرا١

قيل: تُوُفّي سنة اثنتين وثمانين ومائة.

٤٥٥- القاضي أبو يوسف٢.

هو يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن حُبَيْش بن سعد بن بُجَيْر بن معاوية الأنصاريّ.

وسعد بن بُجَيْر هو سعد بن قُتَيْبة، وحَبْتَهُ أمُّهُ ابنةُ خوَّات بن جُبَير.

شهد سعد الخندق، ونسبُهُ في بُجَيلة، وإنّما حالف الأنصار.

وُلد أبو يوسف بالكوفة سنة ثلاث عشرة ومائة، وطلب العلم سنة ثلاثٍ وثلاثين.

وسمع من: هشام بن عروة، وعطاء بن السائب، ويحيى بن سعيد، ويزيد بن أبي زياد، والأعمش، وأبي إسحاق الشَّيْبانيّ، وحَجّاج بن أرطأة، وعُبَيْد الله بن عمر، وطائفة.

وتفقه بالإمام أبي حنيفة حتّى صار المقدَّم في تلامذته.

تفقه به: محمد بن الحَسَن، وهلال الرائيّ، ومعلى بن منصور، وعدد كثير.

وروى عنه: ابن سماعة، ويحيى بن مَعِين، وأحمد بن حنبل، وعليّ بن الجعد، وأحمد بن منَيِع، وعليّ بن مسلم الطوسيّ، وإبراهيم بن الجرّاح، وأسد بن الفُرات،


١ الأمالي "١/ ٢٦٧" للقالي.
٢ انظر: الجرح والتعديل "٩/ ٢٠١، ٢٠٢" والسير "٨/ ٤٧٠-٤٧٣".