للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: كَانَ غلامي أعشى، فلم يكن يبصر باب الدّار، فأخذت لَهُ زيادة الكِبد، فكحّلْتُهُ بها، فأبصر١.

وعنه قَالَ: عجبًا لمن تعشّى البيض المسلوق ثمّ نام عَلَيْهِ كيف لا يموت٢؟

وقال: الفول يزيد في الدماغ، والدماغ يزيد في العقل٣.

وعن يونس، عَنْهُ قَالَ: لم أر أنفع للوباء من البنفسج، يدهن بِهِ ويشرب٤.

وقال صالح جَزْرَة: سَمِعْتُ الربيع: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: لا أعلم عِلْمًا بعد الحلال والحرام أنبل من الطّبّ، إلّا أنّ أهل الكتاب قد غلبونا عَلَيْهِ.

وقال حَرْمَلَة: كَانَ الشّافعيّ يتلهف على ما صنع المسلمون من الطّبّ ويقول: ضيعوا ثُلُث العِلْم، ووكّلوه إلى اليهود والنَّصاري٥.

وقيل: إنَّ الشّافعيّ نظر في التنجيم، ثمّ تاب منه وهجره.

وقَالَ أبو الشَّيْخ، ثنا عَمْرو بْن عُثْمَان الْمَكِّيّ، ثنا ابن بنت الشّافعيّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كَانَ الشّافعيّ وهو حَدَث ينظر في النجوم، وما ينظر في شيء إلّا فاق فيه. فجلس يومًا وامرأتُهُ تَطْلُقُ، فحسَب وقال: تَلِدُ جاريةً عوراء، عَلَى فَرْجها خالٌ أسود، تموت إلى كذا وكذا. فولدت وكان كما قَالَ، فجعل عَلَى نفسه أنّ لا ينظر أبدًا. ودفن تِلْكَ الكُتُب٦.

وقال فوران: قسمتُ كُتُب أَبِي عَبْد اللَّه أحمد بْن حنبل بين ولديه، فوجدت فيها رسالَتَيِ الشّافعيّ العراقيّ والمصريّ بخطّ أَبِي عَبْد اللَّه.

وقال أبو بَكْر الصَّوْمعيّ: سَمِعْتُ أحمد بْن حنبل يَقُولُ: صاحب حديث لا يشبع من كُتُب الشّافعيّ.


١ أخرجه البيهقي في مناقب الشافعي "٢/ ١٢٢".
٢ أخرجه البيهقي في مناقب الشافعي "٢/ ١١٨"، وأبو نعيم في الحلية "٩/ ١٤٣".
٣ أخرجه أبو نعيم في الحلية "٩/ ١٣٧، ١٤١".
٤ أخرجه البيهقي في مناقب الشافعي "٢/ ١١٨".
٥ أخرجه البيهقي في مناقب الشافعي "٢/ ١١٦"، وأبو نعيم في الحلية "٩/ ١٣٦، ١٤٢".
٦ أخرجه البيهقي في مناقب الشافعي "٢/ ١٢٦".