للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشاعر، ثنا محمد بن جعفر، ثنا وَرْقَاءُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: "كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي سَفَرٍ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى مُشْرَعَة، فَقَالَ: "أَلا تُشْرِعُ يَا جَابِرُ"؟ قُلْتُ: بَلَى. فَنَزَلَ فَأشْرَعْتُهُ ثُمَّ ذَهَبَ لِحَاجَتِهِ. فَوَضَعْتُ لَهُ وُضُوءًا، فَجَاءَ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، مُخَالِفًا بَيْنَ طَرَفَيْهِ١. رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ حَجَّاجٍ.

وَقَالَ مُطَيَّنٌ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَتَيْنِ.

٣٢٩- محمد بْن جعفر الصادق بْن محمد الباقر بْن عليّ بْن الحُسين٢.

أبو جعفر الهاشْميّ العَلَويّ الحُسَينيّ المَدِينيّ. الملقّب بالديباج.

روى عَنْ: أَبِيهِ، وهشام بْن عُرْوَة.

وعنه: إبراهيم بن المنذر الحزامي، وَيَعْقُوب بن حُمَيْد بن كاسب، وَمحمد بن يحيى العدني، وجماعة.

وله عدة إخوة، خرج بمكة في أوائل دولة المأمون، ودعا إلى نفسه، فبايعوه سنة مائتين. فحج حينئذ أبو إسحاق المعتصم، وندب عسكرا لقتاله فأخذوه. وقدم في صحبة أبي إسحاق إلى بغداد، فبقي فيها قليلا وتوفي.

وكان بطلا شجاعا عاقلا، يصوم يوما ويفطر يوما.

وكان موته بجرجان في شعبان سنة ثلاث ومائتين، فصلى عليه المأمون ونزل في لحده وقال: هذه رحِمٌ وقطعت من سنين.

وقيل: إنّ سبب موته أَنَّهُ جامع ودخل الحمّام وافتصد في يومٍ واحدٍ، فمات فجأة، رحِمه اللَّه.

٣٣٠- محمد بْن جَهْضم اليَمَاميّ٣.

ويُعرف بالسّاسانيّ. قد أخّرته إلى بعد العشرين؛ لأنّني وجدت عبد الله بن شبيب يروي عنه.


١ "حديث صحيح": أخرجه مسلم "٧٦٦"، وأحمد في المسند "٣/ ٣٥١".
٢ التاريخ الكبير "١/ ٥٧"، الجرح والتعديل "٧/ ٢٢٠"، سير أعلام النبلاء "١٠/ ١٠٤، ١٠٥".
٣ التاريخ الكبير "١/ ٥٨"، الجرح والتعديل "٧/ ٢٢٣"، الثقات لابن حبان "٩/ ٦١"، التهذيب "٩/ ١٠٠".