للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ ابن يونس: فبلغني أنّ إبراهيم بْن الأغلب لما تُوُفّي ابن غانم قِيلَ لَهُ: عليك بصاحب اللّفافة، وكان يلبس عِمامة لطيفة، فلما أراد أن يولّيه أمره فركب معه. فركب عَلَى حمارٍ فكَبَا بِهِ. فعنّ عَلَيْهِ إبراهيم فلحِقه ثم قَالَ: يا أبا مُحرِز، إنّي عزمت عَلَى توليتك القضاء. قَالَ: لست أصلُح.

فقال: لو كَانَ الأغلب سالم حيًّا لم أكن أَنَا واليًا، ولو كَانَ عبد الرحمن بْن زياد بْن أَنْعَم وابن فَرُّوخ حيّين لم تكن أنت قاضيًا. ولكنْ لكلِّ زمانٍ رجال. فولّاه القضاءَ فامتنع، فأمر قائدًا من قواده فأخذ بضبعيه حتى أجلسه مجالس الحُكْم، حتّى حكم بين الناس.

تُوُفّي سنة أربع عشرة ومائتين.

٣٦٥- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ١ -خ. م. ن. ق:

بو عبد الله الرقاشي البصري.

عن: مالك بن أنس، وحمّاد بن زيد، وجماعة.

وعنه: ابنه أبو قِلابة، ومحمد بن إسماعيل التِّرمِذيّ، وجماعة.

وثّقه أحمد بن عبد الله العِجْليّ.

وكان من عباد الله الصالحين.

وروى عَنْهُ أيضًا: خ. وم. ن. ق. عَنْ رجلٍ، عَنْهُ.

وقال يعقوب بن شَيْبة: ثِقة ثَبْت.

وقال العِجْليّ: يقال: إنّه كَانَ يصلي في اليوم والليلة أربعمائة ركْعة.

وقال أبو حاتم: ثنا محمد بْن عبد الله الرَّقاشيّ الثّقة الرّضا.

وقال محمد بن المُثَنَّى: مات سنة تسع عشرة.

٣٦٦- محمد بن عبد الله بن الشيخ أبي جعفر الرازيّ عيسى بن ماهان٢ -د:

سمع: عبد العزيز بن أبي حازم، وزافر بن سليمان، وإبراهيم بن المختار.


١ الجرح والتعديل "٧/ ٣٠٥"، تهذيب الكمال "٣/ ١٢٢٦"، تهذيب التهذيب "٩/ ٢٧٧، ٢٧٨".
٢ الجرح والتعديل "٧/ ٣٠٢"، تهذيب التهذيب "٩/ ٢٥١".