للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعنه: الحسين المَحَامليّ، ومحمد بن مَخْلَد.

ولعلّه بقي إلى بعد الخمسين.

٤- أحمد بن إدريس١.

أبو حُمَيْد الجلاب.

بغداديّ، روى عن: هُشَيْم.

وعنه: الحسين المَحَامليّ، وغيره.

٥- أحمد بن إسحاق بن الحُصَيْن٢ -خ- أبو إسحاق السلمي البخاري المعروف بالسرماري، وسُرْماريا مِن قرى بُخَارى.

سمع: يَعْلَى بن عُبَيْد، وعثمان بن عمر بن فارس، وطبقتهما.

وعنه: خ، وإسحاق ابنه، وإدريس بن عبدك، وطائفة.

وكان ثقة زاهدا مجاهدا فارسا مشهورا، يضرب بشجاعته المثل.

قال إبراهيم بن عفان البزاز: كنا عند أبي عبد الله البخاري، فجرى ذكر أبي إسحاق السرماري فقال: ما نعلم في الإسلام مثله.

فخرجت من عنده، فإذا أجد رئيس المطوعة، فأخبرته، فغضب ودخل على البخاري فسأله، فقال: ما كذا قلت. ولكن ما بَلَغَنا أنّه كان في الإسلام ولا في الجاهليّة مثله.

رواها إسحاق بن أحمد بن خَلَف، عن إبراهيم هذا.

وقال أبو صَفْوان إسحاق: دخلتُ على أبي يومًا، وهو في البستان يأكل وحده، فرأيتُ في مائدته عُصْفُورًا يأكل معه، فلمّا رآني العصفور طار.

وعن أحمد بن إسحاق السّرْماريّ قال: ينبغي لقائد الغُزاة عشْر خِصال: أن يكون في قلب الأسد لا يجبُن، وفي كبر النِّمر لا يتواضع، وفي شجاعة الدُّبّ يقتل


١ تاريخ بغداد "٤/ ٣٨، ٣٩، ١٦٤٥".
٢ رجال صحيح البخاري "١/ ٢٥، ٢٦"، للكلاباذي، والجمع بين رجال الصحيحين "١/ ٨، ١٠" لابن القيسراني، والتقريب "١/ ١٠".