للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو علي الواسطي، ثم البغدادي البزار، أحد الأئّمة.

عن: إسحاق الأزرق، وسُفْيان بن عُيَيْنَة، ومبشّر بن إسماعيل، وأبي معاوية، وشَبابة بن سَوّار، ومَعْن بن عيسى، وشُعَيب بن حرب، وحَجّاج الأعور، وخلْق.

وعنه: خ. د. ت، وأبو بكر بن أبي عاصم، وأبو يعلى، والفريابي، الحسن بن سُفْيان، وعمر بن بحر، وابن صاعد، وخلْق آخرهم المَحَامِليّ.

قال أبو حاتم: صدوق. وكانت له جلالة عجيبة ببغداد. كان أحمد بن حنبل يرفع من قدره ويُجِلّه.

وقال ابن الإمام أحمد، عن أبيه: ما يأتي على ابن البزّار يومٌ إلا وهو يعمل خيرًا. ولقد كُنَّا نختلف إلى فُلان، فكنّا نقعد نتذاكر إلى خروج الشَّيْخ، وابن البزّار قائم يصلّي١.

وقال أبو الْعَبَّاس السرّاجّ: سمعتُ الْحَسَن بْن الصّبّاح يقول: أدخِلتُ على المأمون ثلاث مرّات. رُفع إليه أول مرّةٍ أنّه يأمر بالمعروف، وكان المأمون يَنْهَى أن يأمر أحدٌ بمعروفٍ، فأخذتُ فأُدْخِلْتُ عليه، فقال لي: أنت الْحَسَن البزّار؟ قلت: نعم.

قال: وتأمر بالمعروف؟ قلت: لا، ولكني أنْهَى عن المُنْكر.

قال: فرفعني على ظهر رَجُل، وضربني خمس دِرَر، وخلّى سبيلي.

وأُدْخِلتُ عليه المرّة الثانية، رُفِع إليه أنّي أشتم عليّا -رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، فأُدْخِلْتُ، فقال: تشتم عليّا؟ فقلت: صلّى اللَّه على مولاي وسيّدي عليّ، يا أمير المؤمنين أَنَا لا أشتم يزيد لأنّه ابن عمّك، فكيف أشتم مولاي وسيّدي؟! قال: خلّوا سبيله.

وذهبتُ مرّةً إلى أرض الروم إلى بذندون، فدفعت إل أَشْناس، فلمّا مات خلّى سبيلي.

مات في ربيع الآخر سنة تسعٍ وأربعين.

وعند ابن اللّتّي حديثٌ عالٍ من روايته موافقة للبخاريّ.

١٤٢- الحسن بن عثمان بن حماد٢.


١ تاريخ بغداد "٧/ ٣٣١".
٢ الجرح والتعديل "٣/ ٢٥"، والبداية "١/ ٣٤٤"، والعبر "١/ ٤٣٧".