للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واتفق أنّ بعض الغلْمان دخل زقاقًا١ وقت الحر، فرأ بابًا مفتوحًا فدخل، فمشى فِي دِهْليز مظلمٍ، فرأى صالحًا نائمًا، فعرفه وليس عنده أَحْد. فجاء إلى مُوسَى فأخبره، فبعث جماعةً فأخذوه، ثمّ ذهبوا بِهِ مكشوف الرأس إلى الْجَوْسَق فبادره بعض أصحاب مُفْلح، فضربه من ورائه، واحتزُّوا رأسه وطافوا بِهِ. وتألًم المهتدي فِي الباطن لقتْله، وقال: رحِم اللَّه صالحًا، فلقد كَانَ ناصحًا.

وأمّا الصُّوليّ فقال: عذَّبوه فِي الحمّام كما كَانَ يفعل بالمعتزّ، حتى أقرّ بالأموال ثم خنقوه. والله أعلم٢.


١ الزقاق: هو الطريق الضيق نافذًا أو غير نافذ، والجمع: أزقة. المعجم الوجيز "ص/ ٢٨٩".
٢ انظر: تاريخ الطبري "٩/ ٤٤٧-٤٥٤"، الكامل "٧/ ٢٣٦-٢٣٩"، البداية "١١/ ٢٤".