للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥٥٣- هارون بْن مُوسَى بْن أَبِي عَلْقَمَةَ الفَرَويّ المدنيّ١ -ت. ن- عَنْ: أَبِيهِ، ومحمد بْن فُلَيْح، وأَبِي ضَمْرَةَ أَنَس بْن عِياض، وغيرهم.

وعنه: ت. ن. وقال: لا بأس به، وابن صاعد، وآخرون.

تُوُفّي سنة اثنتين وخمسين، وقيل: سنة ثلَاثٍ.

كنيته: أَبُو مُوسَى.

وسيأتي ابنه عَلْقَمَةَ عَبْد اللَّه فِي الطبقة الآتية.

قَالَ المَرُّوذِيّ: قلت لأبي مُعَمِّر إِسْمَاعِيل بْن شُجاع: سلْ لي أهل الحرمين عَنْ مسألة اللَّفْظ وجِئني بالجواب.

فقال: سألتُ أَبَا مُوسَى بْن أَبِي علقمة الفَرَويّ بالمدينة فقلتُ: قد ظهر قوم زعموا أنّ ألفاظهم وأصواتهُمُ التي يقرأون بْها القرآن غير مخلوقة، فاكتب لي جواب هذه المسألة.

فقال لي أكتب: المِراء فِي القرآن كُفْرٌ، وكلّ من تكلَّف فِي هذا كلَامًا أو أَلْحَدَ فِيهِ بشيءٍ غير الوجه الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ النّاس، فهو كافرٌ مبتدِع. وَالصَّمْتُ عَنْ هذا كلّه والتّسليم لِما كَانَ عَلَيْهِ النّاس هي السنة والجماعة. ولولَا أنّ العلماء إذا علت البدعة لابد لهم مِن دفْعها لمّا رَأَيْت أن أتكلَّم فيها.

وذكر لي أشياء، إلى أن قَالَ: والله لقد شاب عارضيّ، وما سَمِعْتُ من ذكر القرآن، حتّى كَانَ سنة تسعٍ ومائتين، فسمعتُ الكلَام فِيهِ. فكان الماجِشُون يَقُولُ: لو أخذت المَريسيّ لضربتُ عُنُقه.

وكان أصحابنا جميعًا يكفِّرون من قَالَ القرآن مخلوق.

٥٥٤- هارون بْن هزاريّ.

أَبُو مُوسَى القَزْوِينيّ الزّاهد٢.

عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وإِسْحَاق بْن سُلَيْمَان الرّازيّ، وجماعة.


١ التهذيب "١١/ ١٣، ١٤".
٢ من زهاد وعباد قزوين، ووثقه الذهبي.