للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأموال والذّخائر، فشغبت الفَراغنَةُ والأشَّرُوسَنِيّة وطالبوه والأرزاق. فخرج إليهم وَصِيف وبُغَا وسِيما الشَّرابيّ وجماعة مِنَ الخواصّ، وقال لهم وَصِيف: ما لكم عندنا إلَا التراب، وما عندنا مال.

وقال بُغَا: نسأل أمير المؤمنين لكم.

ثمّ خرج هو وسيما إلى سامراء يستأذن المعتزّ، فبقي وَصِيف فِي طائفةٍ يسيرة، فوثبوا عَلَيْهِ فقتلوه بالدّبابيس، وقطعوا رأسه، ونصبوا الرّأس عَلَى رُمْح.

ولوَصِيف حكاية "معروفة" لمّا دخل إلى قُمّ، فإنّه سَأَلَ عَنْ رجلٍ خامل. فلما أحضر ذكره أنه كان اشتراه ورباه وأحسَن إِلَيْهِ فقال: ما أعرف الأمير أيّده اللَّه إلَا أميرًا.

فأعجبه ذَلِكَ، وبالغ فِي صِلَته، وصيَّره من رؤساء البلد.

قُتِل وَصِيف، سامحه اللَّه، فِي سنة ثلَاثٍ وخمسين، قبل بغا بيسير. وكانا الفاتقة والرّاتقة زمِنَ المتوكّلُ، والمستعين، والمعتزّ.

"حرف الياء":

٥٦٦ - ياسين بْن النَّضْر:

القاضي أَبُو سعَيِد النَّيسابوري١.

عَنْ: النَّضْر بْن شُمَيْل، وعبد الوهاب بْن عطاء.

وعنه: ابناه أَبُو بَكْر وأَحْمَد، ومحمد بْن زَحْمَوَيْه.

٥٦٧- يحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن محمد بْن أَبِي عُبَيْدة بْنُ مَعْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ:

أبو زكريا الهذلي السعودي الكوفيّ٢.

عَنْ: جدِّه محمد، وأبيه، وأَبِي نُعَيْم.

وعنه: مُطَيَّن، ومُوسَى بْن إِسْحَاق الْأَنْصَارِيّ، ومحمد بن جرير، وغيرهم.


١ من العلماء المستورين، لا بأس به.
٢ التهذيب "١١/ ١٧٤، ١٧٥".