للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القياسون من أنواعه، أو بناه على أصوله الّتي قام الدّليل القاطع على بُطلانها، واتّفاق من سواه إجماع منعقد، كقوله التَّغَوُّط فِي الماء الراكد، وتلك المسائل الشنيعة، قوله لا زنا فِي السُّنَّة المنصوص عليها، فخلافه فِي هَذَا ونحوه غير مُعْتَدّ به؛ لأنه مبنيّ على ما يقطع ببطلانه١، والله أعلم.

تُوُفيّ فِي رمضان سنة سبعين ومائتين.

"حرف الراء":

٦٦- الرَّبِيع بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد الجبار بْن كامل٢.

الفقيه أبو محمد المراديّ، مولاهم المصْريّ المؤذّن. صاحب الشّافعيّ وراوي كُتُبه.

وُلِد سنة أربعٍ أو ثلاثٍ وسبعين ومائة.

وسمع: عَبْد الله بْن وهْب، وشُعَيب بْن اللَّيث بْن سعد، وبِشْر بْن بَكْر التِّنّيسيّ، وأيّوب بْن سُوَيْد الرمليّ، والشّافعيّ، ويحيى بْن حسّان، وأسد بن موسى، وجماعة.

وعنه: د. ن. ق. و. ت. عن رجلٍ، عَنْهُ، وهو محمد بن إِسْمَاعِيل السُّلميّ، وأبو زُرْعة الرّازيّ، وأبو حاتم، وابنه عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم، وزكريّا بْن يحيى السّاجيّ، وأبو نُعَيْم بْن عديّ، وأبو جَعْفَر الطَّحاويّ، وأبو بَكْر بْن زياد النَّيسابوريّ، والحسن بْن حبيب الحصائريّ، وأحمد بْن مَسْعُود العُكْبَريّ، وأحمد بْن بَهْزاد السِّيرافيّ، وابن صاعد، وأبو العبّاس الأصمّ، وآخرون.

وثَّقة أبو سَعِيد بْن يُونُس، وغيره.

وعن الرَّبِيع قَالَ: كلُّ محدِّثٍ حدَّثَ بمصر بعد ابن وهْب كنتُ مستمليه.

وقال النَّسائيّ: لا بأس به.

قال عليّ بْن قُدَيد: كان الرَّبِيع يقرأ بالألحان.

وقَالَ الطَّحاويّ: مات الرَّبِيع بْن سُلَيْمَان مؤذّن جامع الفُسْطاط يوم الإثنين ودُفِن يوم الثُّلاثاء لإحدى وعشرين ليلة خَلَت من شوّال من سنة سبعين. وصلّى عليه الأمير خُمَارَوَيْه بْن أحمد بن طولون.


١ السير "١٣/ ١٠٦، ١٠٧".
٢ السير "١٢/ ٥٨٧-٥٩١".