للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسعيد بْن أبي مريم، وعَوْن بْن عُمارة، وخلقًا كثيرًا بالشّام، والحجاز، ومصر، والعراق، والجزيرة.

وعنه: ت. ن. وقال: لا بأس به؛ وإبراهيم بن أبي طالب، وابن خزيمة، وأبو بكر بن أبي داود، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وأبو عوانة، ومحمد بْن حَمْزَةَ بْن عُمارة، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن درستَوَيْه، والحسن بْن محمد الفَسَويّ، وآخرون.

وبقي فِي الرحلة ثلاثين سنة.

قَالَ أبو زُرْعة الدّمشقيّ: قدِم علينا رجلان من نُبلاء النّاس، أحدهما: يعقوب بْن سُفْيَان، يعجز أَهْل العراق أن يروا مثله. والثّاني: حرب بْن إِسْمَاعِيل، وهو مِمَّنْ كتب عنّي.

وقَالَ محمد بْن دَاوُد الفارسيّ: ثنا يعقوب بْن سُفْيَان العبد الصّالح، فذكر حديثًا.

قال أبو بكر أحمد بْن عبْدان الشّيرازيّ: كان يتشيَّع ويتكلَّم فِي عُثْمَان.

وعن محمد بْن يزيد العطّار: سمعت يعقوب الفَسَويّ قَالَ: كنت أُكثر النَّسخ باللّيل، وقلَّت نَفَقَتي،، فجعلت أستعجل. فنسخت ليلةً حَتَّى تصرّم اللّيل، فنزل الماء من عيني، فلم أُبصر السّراج، فبكيت على انقطاعي، وعلى ما يفوتني من العِلْم. فاشتدّ بكائي، فنمت، فرأيت النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي النَّوْمِ، فناداني: يا يعقوب بْن سُفْيَان لِمَ بَكيت؟

فقلت: يا رسول الله ذهب بصري، فتحسَّرت على ما فاتني من كَتْب سنتَّك، وعلى الانقطاع من بلدي.

فقال: أدنُ منّي.

فدنوت منه، فأمرَّ يده على عينيّ كأنّه يقرأ عليهما، ثُمَّ استيقظت، فأبصرت، وأخذت نُسختي، وقعدت فِي السّراج أكتب.

تُوُفِّيَ يعقوب فِي وسط سنة سبعٍ وسبعين، قبل أبي حاتم الأزْديّ بشهر.

٦٥٩- يعقوب بْن سَوّاك الختُّليّ الزّاهد١.

صاحب بشر الحافي.


١ تاريخ بغداد "١٤/ ٢٨٤، ٢٨٥".