للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسقط أبو عُمَر القاضي من الزّحمة من الجسر، وأُخرج سالمًا، ونزل المُكْتَفِي بقصر الخلافة، وتكلمت الشعراء، وخلع على الْقَاسِم بن عُبَيْد الله سبْع خِلع، وقلّده سيفًا، وهدم المطامير التي اتخذها أبوه، وصيّرها مسجدًا١.

وأمر بردّ البساتين والحوانيت التي اتخذها أبوه من النَّاس ليعملها قصرًا، وفرّق أموالا جزيلة.

وسار سيرةً جميلة، فأحبه النَّاس ودعوا له.

موت عَمْرو بن اللَّيْث:

ومات في السجن عَمْرو بن اللَّيْث الصَّفَّار في اليوم الذي دخل فيه المُكْتَفِي بغداد. فَقِيلَ إنَّ الْقَاسِم الوزير قتله سرًا، خوفًا من إخراجه، فإنه كان محسنًا إلى المُكْتَفِي أيام مقامه بالري٢.

خلع محمد بن هارون الطاعة:

وفي رجب ورد الخبر إلى بغداد أَنَّ أهل الرَّيِّ كتبوا إلى الأمير محمد بن هارون الذي كان إسْمَاعِيل بن أَحْمَد متولي خُرَاسَان بعثه لقتال العلوي وولاه طَبَرسْتَان، فخلع محمد بن هارون الطاعة، ولبس البياض، وسار إلى الرَّيِّ، وكان واليها أوكرتُمُش قد غشم وظلم، فالتقيا، فهزمه محمد وقتله، وقتل ولديه وقوّاده، واستولى على الرَّيِّ٣.

زلزلة بغداد:

وفي رجب زُلزلت بغداد زلزلةً عظيمة دامت أيامًا٤.

إمارة ابن بسطام آمد وديار ربيعة:

وفيها خُلع على أَحْمَد بن محمد بن بسطام، وأمر على آمد، وديار ربيعة.


١ تاريخ الطبري "١٠/ ٨٨"، مروج الذهب "٤/ ٢٧٦"، البداية والنهاية "١١/ ٩٥".
٢ تاريخ الطبري "١٠/ ٨٨".
٣ تاريخ الطبري "١٠/ ٨٨، ٨٩".
٤ تاريخ الطبري "١٠/ ٨٩"، المنتظم "٦/ ٣٣"، البداية والنهاية "١١/ ٩٥".