للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ أبو الفضل الزُّهري، عن أبيه، عن الحربي قَالَ: ما أنشدتُ بيتًا قط، إِلا قرأت بعده: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: ١] ثلاث مرات.

قَالَ السُّلمي: سألت الدَّارَقُطْنيّ عن إِبْرَاهِيم الحربي فَقَالَ: كان يُقاس بأحمد بن حَنْبَلٍ في زهده وعلمه وورعه.

وَقَالَ غيره: سيَّر المُعْتَضِد إلى إِبْرَاهِيم الحربي عشرة آلاف، فردّها، فَقِيلَ له: فرِّقها. فأبى.

ثُمَّ لَمَّا مرض سيَّر إليه المُعْتَضِد ألف دينار، فلم يقبلها. فخاصمته ابنته فَقَالَ: أتخشين إِذَا متُّ الفقر؟ قالت: نعم.

وقال في تِلْكَ الزاوية اثنا عشر ألف جزء حديثية ولُغوية وغير ذَلِكَ، كتبتها بخطي، فبيعي منها كل يومٍ جزءًا بدرهم وأنفقيه.

تُوُفِّي لسبعٍ بقين من ذي الحجة سنة خمسٍ وثمانين، وصلّى عليه يوسف القاضي. وكانت جنازته مشهودة.

١١١- إِبْرَاهِيم بن إسْمَاعِيل البغدادي السوطي١.

عن: عفان.

وعنه: عبد الله بن إِسْحَاق الخُرَاسَانِيّ، وأحمد بن عُثْمَان الآدمي.

تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.

وَهُوَ موثّق.

١١٢- إِبْرَاهِيم بن إسْمَاعِيل٢.

أبو إِسْحَاق الطوسي العَنْبَريّ الحَافِظ الزاهد.

ذكره الحاكم فَقَالَ: محدّث عصره بطُوس، وأزهدهم بعد محمد بن أسلم، وأخصهم بصُحبة محمد، وأكثرهم رحلة في الحديث.

سَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه، وَعَلِيَّ بن حُجر، وَمحمد بن


١ تاريخ بغداد "٦/ ٢٣، ٢٤".
٢ تهذيب تاريخ دمشق "٢/ ٢٠٠، ٢٠١".